تبنى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» في يومه الأول الخميس في دبي، قرار تنفيذ إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ، في خطوة إيجابية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب.

وقال رئيس «كوب28» الإماراتي سلطان الجابر بعد اعتماد قرار «تشغيل» الصندوق الذي أُقرّ إنشاؤه في كوب27، «أهنئ الأطراف على هذا القرار التاريخي، إنه يبعث إشارة زخم إيجابية للعالم ولعملنا».

وانطلقت بعد ظهر اليوم الخميس فعاليات الدورة الـ28 للمؤتمر حيث تسلم وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «كوب 28» سلطان بن أحمد الجابر من وزير الخارجية المصري سامح شكري رئاسة مؤتمر المناخ.

Ad


وقال شكري في كلمة خلال تسليم رئاسة المؤتمر إلى الجابر فخورون بتسليم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى الإمارات، ونثق في قدرتها على تحقيق أهداف المؤتمر.

وأكد الجابر في كلمة الافتتاح على أهمية انعقاد «كوب 28» ومناقشته لقضايا مناخية متعلقة بموضوعات عدة تهم العالم أجمع.

وقال الوزير الإماراتي إن الدورة الحالية التي تستضيفها الإمارات في مقر مدينة إكسبو دبي تعد متميزة لإضافتها محاور جديدة تدرج لأول مرة على مائدة نقاشات المؤتمر.

ورحّب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بضيوف المؤتمر.

وقال الشيخ محمد بن زايد في تدوينة بمنصة «إكس» أمس «أرحب بقادة العالم وممثليه على أرض الإمارات في «كوب 285»، وأتطلع إلى العمل معاً بروح التضامن الإنساني والمصير العالمي المشترك من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من خطر التغير المناخي الذي غدا حاضراً في كل ركن من أركانه».

وأضاف أن «أنظار الشعوب تتجه إلينا وآمالها تتعلق بما سنتفق عليه، ومن حق أولادنا وأحفادنا علينا أن نترك لهم عالماً صالحاً للحياة».

والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم في مقر المؤتمر بمدينة إكسبو دبي عدداً من رؤساء الوفود المشاركة بـ «كوب 285».

وتطرقت اللقاءات إلى مؤتمر الأطراف «كوب 28» وأهمية التعاون والعمل الجماعي بين مختلف الأطراف المشاركة للخروج بنتائج نوعية تعطي دفعة قوية لمسار العمل المناخي بما يصب في مصلحة الجميع في العالم.

ويٍعد المؤتمر، الذي يستمر حتى 12 ديسمبر المقبل، حدثاً تاريخياً بحد ذاته، حيث يجمع تقريباً جميع دول العالم بهدف مراجعة ما حققته هذه الدول من تقدم في إطار التزاماتها بما اتُفق عليه في مؤتمر باريس لتغير المناخ في عام 2015 للحد من تأثيرات التغير المناخي.

ويُشارك في الحدث الدولي نحو 70 ألف ضيف من 198 دولة، بينهم رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء ومسؤولو شركات ومنظمات دولية وأكاديميون وإعلاميون.