الأسهم الأميركية تتراجع مع تجدد مخاوف الركود
وسط مخاوف متجددة من الركود، تحولت مؤشرات الأسهم الأميركية للانخفاض في ختام جلسة، أمس، بعد صدور تقرير «بيج بوك» من الاحتياطي الفدرالي، الذي أشار إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي خلال الأسابيع الستة الماضية، مع تراجع المستهلكين عن الإنفاق التقديري، فضلاً عن تقلص الطلب على العمالة.
وفي نهاية التداولات، استقر مؤشر «داو جونز» الصناعي عند 35430 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ جلسة السابع من أغسطس، بعد أن لامس 35579 نقطة.
وتراجعت قيمة مؤشر «S&P 500» بنسبة 0.1 في المئة أو 4 نقاط عند 4550 نقطة، فيما انخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.15 في المئة أو 23 نقطة عند 14258 نقطة. وبالنظر للأسواق الأوروبية، صعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.45 في المئة إلى 459.1 نقطة، وحدّ من المكاسب، تراجع قطاعي الطاقة والتعدين.
وفي حين انخفض مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.45 في المئة إلى 7423 نقطة، ارتفع مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 0.25 في المئة عند 7267 نقطة، فيما زادت قيمة مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 1.1 في المئة عند 16166 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ جلسة الأول من أغسطس.
وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام تعاملات اليوم، بعد صدور بيانات إيجابية بشأن الناتج الصناعي للبلاد، وعقب تصريحات مسؤول في المصرف المركزي بشأن التوقيت الملائم لإنهاء السياسة النقدية شديدة التيسير.
وعند الإغلاق، صعد مؤشر «نيكي» بنسبة 0.50 في المئة إلى 33486 نقطة، ليعزز مكاسبه الشهرية إلى 8.52 في المئة، ويحقق أفضل أداء شهري له منذ نوفمبر 2020.
كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.44 في المئة إلى 2374 نقطة، لتصل مكاسبه المسجلة خلال نوفمبر إلى 5.38 في المئة.
وأظهرت بيانات صدرت عن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، نمو الناتج الصناعي الياباني بنسبة 1 في المئة في أكتوبر على أساس شهري، ليحقق نمواً للشهر الثاني على التوالي، وذلك بفضل نمو إنتاج المكونات والأجهزة الكهربائية، والسيارات بنسبة 6.6 في المئة، و2 في المئة على الترتيب. وقال تويوكي ناكامورا، عضو مجلس إدارة بنك اليابان في تصريحات صحافية، اليوم، إن المصرف المركزي سيحتاج على الأرجح لمزيد من الوقت قبل الإلغاء التدريجي لسياسة التحفيز النقدي، الأمر الذي يقلل من احتمالات إنهاء سياسة سعر الفائدة السالبة على المدى القريب، موضحاً أن النمو المستمر لاقتصاد البلاد، وتشديد ظروف سوق العمل قد تدفع الأجور إلى النمو بوتيرة أسرع من التضخم في المستقبل.
أيضاً، ارتفعت أغلبية الأسهم الصينية في نهاية التعاملات، في ظل تراجع معنويات المستثمرين إزاء تعافي اقتصاد البلاد، عقب صدور بيانات أشارت إلى استمرار انكماش النشاط الصناعي في ثاني أكبر اقتصادات العالم للشهر الثاني على التوالي.
وعند الإغلاق، صعد مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.26 في المئة إلى 3029 نقطة، بينما تراجع مؤشر «شنتشن المركب» بنسبة 0.35 في المئة إلى 1883.21 نقطة. وارتفع مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 0.23 في المئة إلى 3496 نقطة، ليسجل خسارة شهرية بنسبة 2.1 في المئة في نوفمبر، ويحقق الأداء الأسوأ من بين المؤشرات الرئيسية للأسهم حول العالم هذا الشهر.
وأظهرت بيانات صينية رسمية صدرت اليوم، ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 49.4 نقطة في قراءة نوفمبر، مقارنة بـ 49.5 نقطة في أكتوبر، ليظل المؤشر دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الثاني على التوالي.
وقال ويلر تشين كبير محللي الأسواق لدى «فورسيث بار آسيا» في تصريح لوكالة «بلومبرغ»، إن معنويات المستثمرين كانت منخفضة هذا الشهر، وبالنظر لبيانات الاقتصاد الكلي التي صدرت خلال تلك الفترة، فإن التحسن الوحيد الذي حدث كان على الأرجح في مبيعات التجزئة والناتج الصناعي فقط.