رغم تجديد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مشاركته في المنتدى الإقليمي من أجل المتوسط في برشلونة الإسبانية، الاثنين الماضي، رفض بلاده لفكرة تهجير سكان غزة، أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن الاجتماع شهد حديثاً متجدداً من دوائر غربية عن طرح يقضي بإمكانية حدوث موجات «نزوح مؤقت» للفلسطينيين إلى الجنوب من القطاع، إذا استمرت إسرائيل في حربها على المنطقة المحاصرة، بالشكل الذي كانت عليه قبل تطبيق الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وأشارت إلى أن هذا الطرح جرى تقديمه إلى الإدارة المصرية كـ «نصيحة»، وأن الفكرة الأساسية في هذا الطرح تتلخص في إنشاء مخيمات مؤقتة لهؤلاء النازحين داخل سيناء، استباقاً لتقديرات بأن معاودة الحرب ربما تتركز مستقبلاً في مناطق جنوب غزة المكتظة بالسكان والملاصقة للحدود المصرية.
واليوم، نقل عن مصدر مصري مطّلع تأكيده أن «كل التقديرات الرسمية والرؤى التي صاغتها الأجهزة المصرية، ترفض رفضاً قاطعاً فكرة استيعاب مهجّرين فلسطينيين داخل الأراضي المصرية بأي شكل من الأشكال، لكن على الرغم من ذلك، فإن هذا الاحتمال لا يزال مطروحاً للنقاش والبحث في حال تطوّرت الأحداث».