النيادي: علاقاتنا مع الكويت متجذّرة وتربطنا الأخوة والمصير المشترك
«الحضور الكبير في عيدنا الوطني دليل على محبة الكويت وشعبها للإمارات»
أشاد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد مطر النيادي، بعمق العلاقات التاريخية المتجذرة وأواصر الأخوة والمصير المشترك الذي يربط البلدين الشقيقين.
وقال النيادي في لقاء مع «كونا» بمناسبة اليوم الوطني لبلاده، إن العلاقات بين البلدين الشقيقين قديمة وراسخة تستمد قوتها من قيادتيهما الرشيدتين، منوهاً بالتكامل بين شعبي البلدين والتعاون والتنسيق المتواصل في مختلف المجالات.
وأضاف أن الحضور الكبير الذي يشهده حفل السفارة سنوياً بمناسبة العيد الوطني لبلاده يعتبر دليلاً على محبة الكويت وشعبها للإمارات وشعبها، واصفاً إياه بـ «الشعور المتبادل وغير المستغرب» مؤكداً أن هذا الشعور الشعبي توافقه وترعاه وتعززه القيادة الرشيدة في كلا البلدين الشقيقين.
أكثر من 1500 طالب كويتي يتلقون تعليمهم في جامعات إماراتية
وحول التبادل التجاري بين البلدين، أفاد بأن حجم التجارة الثنائية بلغ في نهاية العام الماضي نحو 38 مليون دينار، مشيراً إلى أن بيانات العام الحالي جاءت إيجابية وتظهر زيادة في هذا الجانب.
وعن التعاون في مجال التعليم، ذكر أن أكثر من 1500 طالب كويتي يتلقون تعليمهم الجامعي في كليات وجامعات إماراتية، آملاً زيادة هذا العدد من الدارسين من الطلبة الكويتيين خصوصاً أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بمجال التعليم وأخيراً تم افتتاح ثلاث جامعات جديدة أمام الطلاب الكويتيين لدراسة الطب. ولفت النيادي إلى «وجود تعاون مثمر بين الكويت والإمارات في القطاع الصحي وأن الإمارات أصبحت وجهة مهمة للعلاج ونحن فخورون بالخدمات الطبية النوعية التي يوفرها القطاع الصحي في الإمارات، كذلك نحن فخورون بالتعاون المثمر في زراعة الأعضاء بين الجهات الصحية في البلدين الشقيقين».
فخورون بالتعاون المثمر في زراعة الأعضاء بين الجهات الصحية في البلدين
وحول مجال السياحة، أشار إلى أن أكثر من 300 ألف مواطن كويتي قد زاروا خلال العام الحالي الإمارات «الأمر الذي يؤكد أنها وجهة محببة للكويتيين».
مؤتمر «كوب 28»
وحول «كوب 28» الذي انطلق في دبي الخميس، قال السفير النيادي، إن رسالة الإمارات في هذا المؤتمر مفادها بأنه «مؤتمر للتنفيذ وليس للتعهدات فقط» مبيناً أن هناك أربعة أهداف رئيسية تضعها بلاده له، أهمها التحول المسؤول والمنطقي في قطاع الطاقة وتحسين حياة الإنسان من مياه وغذاء بزيادة الرقعة الزراعية ومحاربة التصحر إضافة إلى تطوير آليات التمويل للدول التي تحتاج تحسينات بيئية والنقطة الأخيرة أنه لا يترك أحدا خلف الركب «فهناك بعض المناطق التي لها طبيعة خاصة مثل غابات الأمازون وغيرها من المناطق المهددة بالانقراض».
وأعرب السفير النيادي عن فخره واعتزازه بانضمام الكويت إلى «تحالف القرم من أجل المناخ» في مايو الماضي، مبيناً أن السفارة قامت بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة الكويتية بزراعة 200 شجرة تم استيرادها من الإمارات في محمية الجهراء وكل تلك الجهود تصب في ضمن خفض الانبعاثات.