انخفض سعر برميل النفط الكويتي 3.20 دولارات، ليبلغ 84.12 دولاراً للبرميل في تداولات أمس، مقابل 87.32 دولاراً في تداولات الخميس، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2 في المئة مساء الجمعة عند التسوية عقب أسبوع تداول متقلب، حيث يراقب السوق بقلق أحدث جولة من تخفيضات إنتاج «أوبك+» وتباطؤ نشاط التصنيع العالمي.

Ad

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 1.98 دولار أو 2.45 في المئة إلى 78.88 دولاراً للبرميل عند التسوية في أول يوم تكون فيه عقود فبراير عقود أقرب شهر استحقاق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.89 دولار أو 2.49 في المئة إلى 74.07 دولاراً.

وسجل برنت خلال الأسبوع تراجعا بنحو 2.1 في المئة، بينما سجل غرب تكساس الوسيط هبوطا أكبر من 1.9 في المئة.

واتفقت الدول المنتجة للنفط في تحالف «أوبك+» الخميس على خفض الإنتاج العالمي للنفط في السوق العالمية نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل، بما في ذلك تمديد تخفيضات طوعية حالية من السعودية وروسيا بواقع 1.3 مليون برميل يوميا.

ويركز تحالف أوبك+، الذي يضخ أكثر من 40 في المئة من النفط العالمي، على خفض الإنتاج مع تراجع الأسعار من نحو 98 دولارا للبرميل في أواخر سبتمبر، وسط مخاوف إزاء ضعف النمو الاقتصادي في 2024.

وأظهر مسح أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة لا يزال ضعيفا، وأن معدل التوظيف في المصانع انخفض في نوفمبر.

وانهارت الجمعة محادثات لتمديد هدنة امتدت أسبوعاً بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مما أدى إلى استئناف الحرب في غزة، الأمر الذي قد ينجم عنه تعطيل إمدادات النفط العالمية. وفي الوقت نفسه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إلى مستقبل بدون حرق الوقود الأحفوري على الإطلاق، وذلك خلال حديثه في قمة المناخ (كوب28) التي تستمر أسبوعين في الإمارات.

عقوبات فنزويلا

إلى ذلك، تراجع وزارة الخارجية الأميركية عن تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا، وفقا لبيان صادر عن المتحدث، ماثيو ميللر.

وترحب الوزارة بالخطوات، التي تم اتخاذها لتنفيذ اتفاق خريطة طريق انتخابية، بين تحالف «المنصة الوحدوية» المعارض في فنزويلا، وممثلي الرئيس، نيكولاس مادورو، لاسيما إعلان 30 نوفمبر الخاص بالإطار الزمني لإعادة جميع المرشحين إلى مناصبهم، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم.

ومازالت الوزارة قلقة بشأن الحاجة إلى تحقيق تقدم بشأن السجناء السياسيين الأميركيين والفنزويليين، المحتجزين عن طريق الخطأ.

وستواصل أميركا مشاركتها الدبلوماسية النشطة، حول تلك القضايا، وسيكون لديها الكثير لقوله في الأيام المقبلة حول الخطوات التالية.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت الشهر الماضي أن واشنطن ستسمح بإجراء التعاملات المرتبطة بشراء الغاز والنفط الفنزويليين، وذلك لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، شريطة احترام كاراكاس الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار الاتفاق الانتخابي.

ومن المقرر أن تشهد فنزويلا انتخابات رئاسية في العام المقبل.

مشاريع العراق وإنتاجه

من جانب آخر، أعلنت الحكومة العراقية، اليوم، طرح عشرات المشاريع والفرص الاستثمارية في المحافظات العراقية للاستثمار في إطار خطة الحكومة لإقامة شركات لربط الاقتصاد العراقي بدورة الاقتصاد العالمي.

وقال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، خلال افتتاحه أعمال منتدى الشراكات الصناعية الذي بدأ أعماله في محافظة البصرة ويستمر يومين، «آن الآوان لربط الاقتصاد العراقي بدورة الاقتصاد العالمي، حيث لا يمكن للعراق أن يبقى سوقا استهلاكية».

وأضاف أن «الحكومة العراقية تعمل على إقامة شراكات اقتصادية وإقامة مدن صناعية وحرة مع كل من السعودية والأردن وإيران والكويت، فضلا عن تنفيذ مشروع طريق التنمية من ميناء الفاو جنوبي العراق حتى الحدود التركية»، متعهداً بمضيّ العراق في تنفيذ هذه المشاريع الاستثمارية في المدن الصناعية وحماية ومتابعة أعمال المستثمرين من انطلاق المشروع والتعاقد، وصولا إلى البدء الإنتاج.

وستطرح الحكومة العراقية خلال أيام المنتدى عشرات الفرص الاستثمارية في جميع المحافظات العراقية تشمل إقامة 5 مدن صناعية ومشاريع للحديد والصلب والحديد الاسفنجي وإنتاج الأنابيب والخزانات النفطية ومحطات الطاقة الكهربائية والصناعات البتروكيماوية والورق وإنتاج السيارات الكهربائية والجسور الهياكل ومحولات توزيع الطاقة الكهربائية.

كما تشتمل الفرص على إقامة مشاريع في الصناعات الدوائية والأسمدة والزجاج والسيراميك والصناعات الانشائية البلاستيكية والأسلاك والغزل والنسيج والمستلزمات العسكرية.

ويشهد العراق منذ أعوام طفرات كبيرة في مجال الاستثمارات، وخاصة في مجال النفط والغاز، حيث تجاوزت حجم الاستثمارات مليارات الدولارات، فضلا عن تنفيذ عشرات المشاريع في قطاع المباني وإنشاء المجمعات السكنية والملاعب الرياضية وإنشاء عشرات الجسور والطرق الخارجية لفك الاختناقات المرورية، بعد أن توقفت هذه المشاريع بشكل كامل خلال سنوات الاحتلال الأميركي والعنف الطائفي.

وفي السياق، أعلنت وزارة النفط العراقية الجمعة أن شركة تسويق النفط العراقية الرسمية (سومو) قامت في شهر نوفمبر الماضي بتصدير 102.9 مليون برميل نفط بإيرادات إجمالية بلغت 8.5 مليارات دولار.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن جميع صادرات النفط كانت من حقول وسط وجنوب البلاد وعبر الموانئ العراقية في الجنوب باستثناء 172.3 ألف برميل صدرت بالصهاريج إلى الأردن و1.38 مليون برميل صدرت من حقل (القيارة) شمالي البلاد.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن معدل الكميات اليومية المصدرة من النفط بلغ 3.433 ملايين برميل وبمعدل سعر بيع بلغ 82.6 دولارا للبرميل الواحد.

ولم يشر البيان إلى أي صادرات نفطية عبر ميناء جيهان التركي، مع إخفاق بغداد وأنقرة حتى اليوم في التوصل إلى تفاهمات جديدة لتصدير النفط المستخرج من إقليم كردستان عبر تركيا.