أصدر الكاتب والروائي محمد الباذر أحدث إصداراته الثمانية، وهو رواية بعنوان «أنار» عن دار نشر دريم بوك، كما تحدث عن كتابته للطفل، وكيف استعان بورشة أطفال تضم أبناءه وأصدقاءهم، إيمانا بأنه ما أجمل من أن يكتب الطفل للطفل.

وقال الباذر، لـ«الجريدة»، «سعادتي لا توصف بجمهور معرض الكتاب فهو خطير ورائع، لذلك فإننا نحن الكتاب ننتقي أعمالنا بعناية، لأن الجمهور واع ومنفتح على العالم، فالأفكار لها أجنحة وليس لها حدود، كما أنها تتلاقح وتتطور بسرعة هائلة، لذلك فقد أصبحت المنافسة الآن مع كل دول العالم ومع المبدعين في الصين وأميركا وأوروبا وغيرها من أقطار العالم، ولذلك فهمة الكاتب الآن أن يقدم عملا مميزا يستحق إطلاع القارئ عليه».

Ad

وأشار إلى أن هذا الجمهور الواعي يحفز ويحمس الكاتب، «فحين أشعر بالفتور أجد قرائي يحمسوني ويسألوني عن جديدي فأشتعل مجددا وأسعر لتقديم عمل أفضل من سابقه، لأحافظ على رصيدي عند القراء، فجمهور الكتاب ليس عاديا بل انتقائي ونوعي ويحرص على الإنتاج الجديد».

وأضاف: «أنشغل أكثر بالرواية، فلدي 8 إصدارات بالسوق، منها 7 روايات وكتاب للطفل، فالرواية محببة أكثر للشباب، ونجد عليها إقبالا كبيرا، وبالنسبة لي ككاتب أريد أن أصل أو أتواصل مع القراء من خلال ما يحبونه، فضلا عن ذلك أنا أستطيع تقديم أفكاري ورسائلي بقوة أكبر من خلال الرواية بأسلوب سهل ومحبب للقارئ، أما توصيل الرسائل بطرق فلسفية وثقيلة على القارئ فتشعره بالرتابة والعزوف أحيانا، وأعتقد أنها الأنسب في الجامعات والمراكز البحثية، أما الجمهور فيأتي إلى المعرض للحصول على الفكرة بقالب جديد يحمل تحديا إبداعيا».

وحول كتابته للطفل، أوضح الباذر أنه استعان بأولاده لمساعدته في الكتابة للأطفال، حيث قام بعمل ورشة ضمت أبناءه الثلاثة، منى وثامر وزهراء، بالتعاون مع أصدقائهم، لإشراكهم في عملية الكتابة والإفصاح عما بداخلهم من أفكار، مؤكدا أنه ما أجمل وأصدق أن يكتب الطفل للطفل، حتما ستكون الرسالة أقرب وأكثر صدقا وفعالية.

وأضاف أنه قام بعرض الكتاب مقابل دينار واحد، وهو سعر التكلفة، لتشجيع الطفل على القراءة، وريعه مقدم لأطفال فلسطين، مشيرا إلى أن أسعار الكتب بشكل عام في المعرض مقبولة إلى حد كبير ومتفاوتة بين دور النشر المختلفة.

وحول إصداره الجديد (أنار)، قال الباذر: «لا أستطيع أن أصف سعادتي بقرائي، حالة هائلة من النشوة، ويتجدد هذا الشعور مع توقيع كل كتاب جديد، واليوم هو حفل توقيع رواية أنار، التي تناقش لغة الحب الرفيعة والتي تعد عصية على الشرح، لأنها ربما كلام مفهوم لكل البشر، ولكنها بالوقت ذاته قصيدة غزلية عذبة، طعمها حلو لاسع، يتسمعها العاشق فيحولها بأذنه إلى أغنية ينتشي بمعانيها، ويسمعها فارغ القلب فيصنفها شيئا من الضوضاء والكلام الزائد عن الحاجة، مثله مثل الخطبة السياسية التي ترن في آذان أناس جياع فرشت لهم مائدة بلذيذ الطعام الحب ليس حاجة بقدر ما هو ذوبان للمحب في شخص محبوبه، الحب ليس شهوة ومن صنفه كذلك مدنس كاذب، لأن الحب طهر ونقاء وحرص، كأنك ذاهب إلى الجنة ميتاً فتنبعث بك الروح».