نشرت صيحفة لوفيغارو الفرنسية تقريراً للكاتب الصحافي الخبير في شؤون الشرق الأوسط، جورج مالبرونو، أشارت فيه الى أن الرئيس السابق لجهاز المخابرات، التابع للسلطة الفلسطينية، والذي يعيش في الإمارات منذ أكثر من 10 أعوام، محمد دحلان، والمسؤول السابق في حركة فتح، المسجون بإسرائيل منذ عام 2002، مروان البرغوثي، قد يتصدران جهود إعادة تشكيل السلطة الفلسطينية بعد حرب غزة.
ووفق الصحيفة، يحظى البرغوثي (64 عاما)، الذي يطلق عليه لقب «مانديلا فلسطين» بشعبية كبيرة، رغم وجوده في السجون الإسرائيلية، فيما يتمتع دحلان (62 عاماً) بشبكات مالية وأمنية قوية خارج فلسطين.
ويرى مالبرونو أن كلا من البرغوثي ودحلان، على النقيض من «حماس» يجسدان «انتفاضة معسكر السلام» الفلسطيني، ورأى فيهما بعض الوزراء الإسرائيليين سابقاً «مسؤولان معتدلان يمكننا التفكير في إجراء محادثات معهما».
ويلفت التقرير الى أن دحلان يلقى دعم دول عربية، بينها مصر والأردن والإمارات، فيما تميل السعودية وقطر للبرغوثي، كاشفاً عن لقاء في الدوحة جمع قبل أسبوعين بين مير مشهراوي، (النائب السابق لدحلان وأحد المقربين منه) بالقياديين في «حماس» إسماعيل هنية وخالد مشعل.
وأكد دبلوماسي أميركي لـ «لوفيغارو» أن «وجود البرغوثي على رأس السلطة الفلسطينية الجديدة سيكون أمراً منطقياً»، فيما يسعى الرجلان إلى التقارب بهدف خلافة محمود عباس، (87 عاماً).
وكشف مصدر فلسطيني مطّلع أن «هناك اتصالات منذ عام بين دحلان والبرغوثي»، مشيرا الى أن دحلان لا يعارض ترشُّح البرغوثي لخوض انتخابات رئاسية خلفا لعباس، بل يرى نفسه رئيساً لوزراء السلطة الفلسطينية الجديدة.
وأضاف: «دعونا لا ننسى أيضًا أن جار الطفولة لدحلان في خان يونس هو(زعيم حماس في غزة)، يحيى السنوار»، فيما تشير تقارير الى أن الرجلين قد التقيا خلال زيارة السنوار الأخيرة إلى القاهرة عام 2019، بدعوة من مصر.