دولار السوق السوداء في مصر يتراجع 4 جنيهات
تحسن معدلات تدبير البنوك للعملة وتجديد الودائع العربية يحد من تفاقم الطلبات
شهدت أسعار صرف الجنيه مقابل الدولار ارتفاعاً نسبياً في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي ليرتفع مقابل الدولار بأكثر من 4 جنيهات يومي الأربعاء والخميس.
وتراوح سعر تداول الدولار في السوق السوداء بين 46 و47 جنيهاً للشراء و48.5 جنيهاً للبيع، بعد أن تجاوزت الأسعار 51 جنيهاً الأيام السابقة.
وقال أحد المتعاملين لـ «العربية Business»، إن أسعار الدولار تراجعت بالفعل منذ منتصف الأسبوع الماضي بشكل تدريجي إلى أن وصلت 46 جنيهاً للشراء و48.5 جنيهاً في تعاملات اليوم.
وأرجع المتعامل تراجع الأسعار إلى هدوء الطلب على الدولار مدفوعاً بتزايد عمليات تدبير العملة للمستوردين مقارنة بالفترة السابقة.
كما تسببت تصريحات المسؤولين باقتراب انتهاء أزمة العملة، وتأكيد آخرين بأنه لن يكون هناك تحرير قريب لسعر الصرف في تراجع الطلب على العملة.
وتراجع حجم البضائع المتراكمة في الموانئ بنحو 17% خلال أكتوبر الماضي، تعادل 800 مليون دولار، لتصل إلى نحو 3.9 مليارات دولار، مقابل 4.7 مليارات دولار نهاية سبتمبر الماضي وفقاً لتصريحات مصادر حكومية.
وكشفت وزارة المالية، في بيان سابق، أنه تم الإفراج عن بضائع بقيمة 56.7 مليار دولار منذ بداية العام وحتى منتصف أكتوبر، منها سلع استراتيجية بقيمة 15.1 مليار دولار ومستلزمات وخدمات للإنتاج بقيمة 26.2 مليار دولار.
من جانبه، قال متعامل آخر، إن أخبار تجديد ودائع الدول العربية لدى البنك المركزي واعتماد عدد كبير من المستوردين على البنوك في توفير متطلباتهم ساهم في حد الطلب على العملة الأيام الماضية.
ومددت دولة الكويت أجل وديعة بقيمة 4 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري على شريحتين.
كما جددت دولة الإمارات أيضاً، وديعة بقيمة مليار دولار، لمدة 3 سنوات قادمة تستحق في يوليو 2026.
وأشار تقرير المركزي، الصادر الخميس الماضي، إلى أن الودائع قصيرة الأجل ارتفعت من 14.9 مليار دولار في مارس الماضي، إلى 15.4 ملياراً حتى نهاية يونيو المقبل.
وكشف «المركزي» في تقرير سابق، أن الودائع قصيرة الأجل تتوزع ما بين 5 مليارات دولار للإمارات، و5 مليارات دولار للسعودية، و4 مليارات دولار لقطر، و900 مليون دولار لليبيا.
«صندوق النقد»: ندعم إصلاحات الاقتصاد في مصر
كشفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أنها عقدت اجتماعا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، وأكدت دعم الصندوق لهذه الإصلاحات.
وأشارت جورجيفا إلى التحديات التي تواجهها مصر بسبب الحرب القائمة في الشرق الأوسط.