أطباء يحذرون من استخدام دواء للسكري في إنقاص الوزن

حذر أطباء متخصصون من استخدام أحد الأدوية الجديدة لعلاج السكري من النوع الثاني (إبر) في إنقاص الوزن من البعض من دون استشارة طبية.

وأكدوا أن هناك آثارا جانبية خطيرة للاستخدام الخاطئ من غير المصابين بالسكري، على الرغم من تأثير هذا العقار في فقدان الوزن.

وذكر الأطباء لـ «كونا» أن عدم تناول الدواء تحت إشراف طبي أمر محفوف بالمخاطر، وله آثار جانبية، قد تصل الى نزيف الجهاز الهضمي والفشل الكلوي والتهاب البنكرياس ونقص السكر في الدم.

استشاري الغدد الصماء والسكري ورئيس رابطة السكر الكويتية الدكتور وليد الضاحي

وقال استشاري الغدد الصماء والسكر، رئيس رابطة السكر، د. وليد الضاحي، إن العقار الجديد عبارة عن إبرة أسبوعيا تعطى للبالغين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني لخفض نسبة السكر في الدم عن طريق زيادة إنتاج الأنسولين وخفض مستويات السكر التي يصنعها الكبد ما يبطئ من معدل مرور الطعام عبر الجسم ويعطي شعورا بالشبع لفترة أطول.

وأشار الى أن تأثير الإبرة على مراكز الشبع، وتقليل حركة المعدة، يساعد على إنقاص الوزن، لافتا إلى أن هناك دراسات تم إجراؤها على من يأخذون هذا الدواء من غير المصابين بمرض السكري وجدت أن هذه الإبر تساعد في نزول ما بين 15 و20 في المئة من الوزن.

ونبه الضاحي الى ان استعمال هذه الإبر دون الرجوع الى الطبيب أمر في غاية السوء و»نحن كأطباء نرى العديد من المشاكل بسبب سوء الاستخدام أو لمن لديهم تاريخ عائلي في سرطان الغدة الدرقية أو التهابات سابقة في البنكرياس أو مشاكل في الكلى والكبد وهبوط السكر في الدم».

استشاري الغدد الصماء والسكري ورئيس وحدة الغدد الصماء في مستشفى جابر الأحمد الدكتور ثامر العيسى

من جانبه، قال استشاري الغدد الصماء والسكري رئيس وحدة الغدد الصماء في مستشفى جابر الأحمد، د. ثامر العيسى، إن جميع الأدوية بشكل عام لها آثار جانبية إلا انه في حال تم اعتمادها فتكون تلك الأعراض مدروسة بشكل جيد، ويفترض أن تكون قليلة وغير مؤثرة.