افتُتح المعرض الفني المشترك بين الكويت وأرمينيا، أمس الأول، ويستمر حتى 7 الجاري، بعنوان «الفن وتجسير الثقافات»، الذي يضم مجموعة من الأعمال الفنية المختارة لفنانين تشكيليين كويتيين وأرمن بقاعة أحمد العدواني في منطقة ضاحية عبدالله السالم، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، والسفير الأرميني سارمين باغداساريان، وجمع من السفراء والدبلوماسيين، والضيوف. وقام بتنظيم المعرض الفنانان فهد الهاجري وتكران بيات.

وبعد جولته في المعرض، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بـ «الوطني للثقافة» مساعد الزامل، أن معرض الفن الأرمني في الكويت يتميز باحترافية أداء الفن التشكيلي، في ظل وجود الفنانين الكويتيين والأرمن، وكذلك التمثيل الدبلوماسي على مستوى عالٍ، بحضور السفير الأرميني سارمين باغداساريان، والدبلوماسيين، وعدد من رجال السياسة في الكويت، منهم د. حسن جوهر، إضافة إلى الفنانين المشاركين.

Ad

وقال الزامل: «الكويت داعمة للفن والفنانين، وستظل جامعة للأحباء في تقديم كل أعمالهم بحُرية وطلاقة وفكر مستنير»، لافتاً إلى أن الفن التشكيلي حالياً ليس مجرد صورة أو لوحة أو لون أو تكوين، بل هو عنوان لحالة، وللفن التشكيلي دور عميق جداً.

وأضاف: «نمر اليوم بظروف كبيرة وأمور كثيرة في الحياة، وإذا لم يقدم الفنان ما نمر به من خلال لوحة أو شكل برواز متكامل للوحته، فكيف ستتطور لدينا الذوقية العامة للفن؟».

«الجريدة» التقت مجموعة من الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع الفنان محمود أشكناني، حيث قال: «يسعدنا، كفنانين كويتيين، المشاركة في معارض فنية مشتركة مع فنانين من دول أخرى»، لافتاً إلى أن «هذه المشاركة تمثل فرصة سانحة للعمل مع الآخرين، ولتقييم النفس، لمعرفة أن مكاننا بين هؤلاء الفنانين».

وأضاف: «هذه المشاركات من شأنها أن تمنح الفنان الكويتي حافزاً لتطوير نفسه، ومعرفة نقاط الضعف لديه، فهي عملية صحية جداً»، داعياً «الوطني للثقافة» إلى تبني مثل هذه المعارض المشتركة مع دول أخرى باستمرار، لما لها من فائدة، خصوصاً للفنانين المبتدئين، حيث تُكسبهم الخبرة العملية.

بدورها، كشفت الفنانة صفاء العرادة عن مشاركتها بأربعة أعمال فنية مرتبطة بأسلوب واحد، هو رسم الشعر، أو تشكيل الشعر عن طريق الصورة.

وأوضحت العرادة، في تصريح لـ «الجريدة»، أن لكل لوحة من لوحاتها المشاركة في المعرض قصة، ومنها لوحة «سعيد حزين»، وهي عن إدوار سعيد والقضية الفلسطينية، لافتة إلى أنها استخدمت فيها الرموز، مثل الكوفية. من جانبها، عبَّرت الفنانة حوري نالبانديان عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، لما يمثله من فرصة لمشاهدة تجارب الفنانين الكويتيين.

وذكرت أنها ترسم لوحاتها بالأسلوب الكلاسيكي، وبين الواقعية والانطباعية، مشيرة إلى أنها ترسم منذ نعومة أظفارها. وقد وصفت الفن الكويتي بأنه مختلف ومميز.

بدوره، قال الفنان بانوس أركا غانيميان إنه شارك في العديد من المعارض المحلية التي أقيمت في الكويت، لافتاً إلى أنه ينوِّع في أساليبه الفنية.

شارك في المعرض الفنانون: محمود أشكناني، وصفاء العرادة، ومحمد الفارسي، وعبدالله الجيران، وغازيا ابيكيان، وخورين عدنليان، وسعد حمدان، ود. حمود المقاطع، وحوري نالبانديان، وروزان سيروبيان، وبانوس أركا غانيميان.