التضامن والغضب والتعاطف مع ما يجري في غزة يأخذ أشكالاً وأساليب متعددة، وقد كان النصيب الأكبر للتظاهر في العديد من بلدان العالم، بينما هناك بلدان حالت دون ذلك التظاهر تحت مسوغات ليست مبررة، لكن ذلك لم يمنع الناس من التعبير عما يعتلج بصدورها من تعاطفٍ مع أشقائهم في غزة، وهذا أحد النماذج التي كتبها لي مواطن قد حيل بينه وبين التعبير بالتظاهر عن تضامنه مع ما يجري من جرائمٍ صهيونية في غزة فكتب يقول:
العزيز د. نجم:
إن شرفاء الأمة الذين يقفون إلى جانب الحق الفلسطيني في مقابل المتصهينين العرب قد وجدوا في مقالتك في جريدة الجريدة ما يدحض آراء أحفاد هرتزل وحاييم وإيزمان وديفيد بن جوريون، وهم ظاهرة عربية شاذة تبث سمومها التي أبطلها عقار الشرف والكرامة والإنسانية يوم السابع من أكتوبر.
ويضيف: إن دعاة التطبيع في حالةِ غيضٍ واستياء من انتصارات المقاومة المتتالية، ويتشفون مما يحدث في غزة من قتلٍ وتدميرٍ للأطفال والنساء والبيوت والمستشفيات وغير ذلك من أساليب لا أخلاقية اتبعتها القوات الصهيونية مع أشقائهم في غزة، وهم يسعون بكل وسيلةٍ إلى تشويه سمعة المقاومة وتصويرها على أنها و»داعش» وجهان لعملةٍ واحدة، مع علمهم أن طوفان الأقصى ما هو إلا جزء مكمل لسلسلة محطات نضالية تقوم بها المقاومة الفلسطينية منذ احتلال 67.
***
أزعج دعاة التطبيع ما فعلته المقاومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر، فأعلنت حالة طوارئ عند من يرتشون علناً بتهريجٍ للتطبيع، كالذين يسمون بالمحللين الاستراتيجيين الأكاديميين، وأصحاب الدكاكين الإعلامية التي أصبحت كلها موضع احتقار شعب الكويت، لأن رائحة الارتشاء باتت واضحة للعيان من خلال الضيوف الذين يُستجلبون إليهم من خارج الكويت بأوامر ممن يرشونهم، لينالوا من المقاومة، ومعظمهم هؤلاء الدعاة - بكل أسف - في الكويت... عكس الغالبية العظمى من شرفاء الكويت دولةً، وبرلماناً، وشعباً، في الوقوف مع المقاومة في فلسطين بكل صدقٍ وتعاطفٍ وإخلاص.
***
لكن القضية الفلسطينية رغم المطبعين أصبحت الشغل الشاغل لشعوب العالم، بفضل السابع من أكتوبر الذي سوف يقضي حتماً على بايدن ونتنياهو وعباس... كما أن يقظة الشعوب مع فلسطين ستفرز قيادات جديدة مختلفة.
***
وشكراً لموقف جريدة الجريدة، الذي كان ولا يزال وسيبقى - إن شاء الله - منبراً للحق.