مع إطلالة كل يوم تقترف آفة الطلاق شيئا من الحزن وعظيم رثاء، مع ترديد بالحوقلة والأسى ثم الوجوم، وتوقيع على اليمين وآخر على اليسار مع ذرف الدموع المتوارية ويد تمتد مترددة لورقة الطلاق. خطيئة الزواج! مسؤول عن تداعياتها المجتمع والأسرة بصورة مباشرة وغير مباشرة، وعليها شاهدان! يا للمهزلة، هي كمن يلقى باليَم ثم يقال له أنقذ نفسك، فما ذنب الشباب من الجنسين؟ كيف يصفق ويرقص الأهل وهو يعلمون أن معاريسهم سيمزق بعضهم بعضا، ينثرون عليهم وروداً ندية ستطؤها أقدام العروسين لاحقاً، كيف يجمع بين النقيضين بلا استعداد أو إدراك؟ من ورط هؤلاء الأغرار؟ من أوهمهم وأغراهم بخوالي الأيام ولذة السعادة، وهم من يفتقدون الروح الصبورة وملكة التعامل السمح؟
بلى، نعترف بأننا كمجتمع وحكومة قصرنا في أن نضع للحياة الزوجية عنواناً راكزاً في مناهجنا التربوية، يتثقفون منه بمقومات الزواج الموفق، ويدركون متطلبات الأسرة المستقرة، ومبادئ التعامل مع الآخر المختلف نفسياً وجسدياً وفكرياً، كيف يتأقلمون مع الظروف المستجدة، ومواجهة التحديات المقبلة، والتغلب على المشكلات وتجاوز الأزمات؟ كيف يتشاجرون ويتصالحون؟ كيف يحبون ويكرهون؟
الطلاق يهز عرش المجتمع، ويضعضع أركان الأسرة، يشتت الأبناء، ويؤلب النفوس، ويجلب البغضاء لأفرادها، فالزواج ليس طور مغامرة وتجربة اجتماعية، بل إرادة باستقرار نفسي، وبناء شراكة ورابطة مقدسة وثيقة بالآخر بلا سقف، لا أن يكون الزواج كهف الأشباح المرعبة الذي يتجنبه المترددون عن الزواج.
الهروب لحل الطلاق «جريمة مشروعة»، فلم يعد الأزواج يهابونها، بل أحياناً يوزعون الحلوى كما يحلو لبعضهم! والمطلقة هي أكثر من يدفع ثمن الطلاق، هي الحلقة الأضعف، تتوه في دهاليز المحاكم استجداء لبعض حقوقها المسلوبة، تلوك الألسن سمعتها، وشبابها تذوي زهرة أيامه، وفؤادها سيندب حظها النكد الذي ورطها مع كائن خرافي مشوه، ولن تفرق بين الليل والنهار، فالعين ساهدة، والذهن شارد، والبال تائه، والمستقبل حالك مع حاضر مغموم بساعاته.
الطلاق «جريمة» لم تدوّن في قانون الجزاء! ولا عقاب على مرتكبيها، لكن لتلك «الجريمة» آثار من العقد النفسية، والعلل الجسدية، والنظرة الاجتماعية سيعانيها المطلقون ولا مفر منها.
بلى، نعترف بأننا كمجتمع وحكومة قصرنا في أن نضع للحياة الزوجية عنواناً راكزاً في مناهجنا التربوية، يتثقفون منه بمقومات الزواج الموفق، ويدركون متطلبات الأسرة المستقرة، ومبادئ التعامل مع الآخر المختلف نفسياً وجسدياً وفكرياً، كيف يتأقلمون مع الظروف المستجدة، ومواجهة التحديات المقبلة، والتغلب على المشكلات وتجاوز الأزمات؟ كيف يتشاجرون ويتصالحون؟ كيف يحبون ويكرهون؟
الطلاق يهز عرش المجتمع، ويضعضع أركان الأسرة، يشتت الأبناء، ويؤلب النفوس، ويجلب البغضاء لأفرادها، فالزواج ليس طور مغامرة وتجربة اجتماعية، بل إرادة باستقرار نفسي، وبناء شراكة ورابطة مقدسة وثيقة بالآخر بلا سقف، لا أن يكون الزواج كهف الأشباح المرعبة الذي يتجنبه المترددون عن الزواج.
الهروب لحل الطلاق «جريمة مشروعة»، فلم يعد الأزواج يهابونها، بل أحياناً يوزعون الحلوى كما يحلو لبعضهم! والمطلقة هي أكثر من يدفع ثمن الطلاق، هي الحلقة الأضعف، تتوه في دهاليز المحاكم استجداء لبعض حقوقها المسلوبة، تلوك الألسن سمعتها، وشبابها تذوي زهرة أيامه، وفؤادها سيندب حظها النكد الذي ورطها مع كائن خرافي مشوه، ولن تفرق بين الليل والنهار، فالعين ساهدة، والذهن شارد، والبال تائه، والمستقبل حالك مع حاضر مغموم بساعاته.
الطلاق «جريمة» لم تدوّن في قانون الجزاء! ولا عقاب على مرتكبيها، لكن لتلك «الجريمة» آثار من العقد النفسية، والعلل الجسدية، والنظرة الاجتماعية سيعانيها المطلقون ولا مفر منها.