قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، إنها لم تر أي دليل على أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل المدنيين عمداً خلال عدوانه على قطاع غزة، وليس لديها معلومات تُشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستهدف الصحفيين في هذا الصراع.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان صحفي، أن إسرائيل تصدر طلبات أكثر تحديداً للإخلاء بجنوب قطاع غزة، وهو تحسن مقارنة بإخلاء مدينة بأكملها، وفق تعبيره.
وأضاف من المبكر إجراء تقييم نهائي لاستجابة إسرائيل لنصيحتنا بحماية المدنيين في عملياتها العسكرية، ولكن الولايات المتحدة ترى «تحسّناً» في تحديد إسرائيل لنطاق أهدافها في غزة، مع توسيع العملية العسكرية بعد الهدنة لتشمل مناطق في جنوب القطاع.
وأردف ميلر قائلاً «لقد رأينا طلباً أكثر تحديداً للإخلاءات مقارنة بما جرى في الأسابيع الماضية في شمال القطاع، ولكننا لا نزال نتوقع سقوط ضحايا مدنيين نتيجة للعملية العسكرية بغزة وهذا يحدث للأسف في جميع الحروب».
وشدد على أن واشنطن تسعى لزيادة وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لتصل إلى أكثر من 200 شاحنة يومياً، داعياً المدنيين للتوجه إلى مراكز الأمم المتحدة المسجلة لدى إسرائيل كمناطق خارج ساحة القتال.
وفي الأول من ديسمبر الجاري، انتهت الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، والتي أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أميركية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الجيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينياً، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و«كارثة إنسانية غير مسبوقة».