يُجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، زيارة إلى السعودية والإمارات، متحدياً جهود الولايات المتحدة وأوروبا لعزله بسبب الحرب في أوكرانيا، في وقت يسعى لتعزيز الشراكات المهمة بالنسبة إلى موسكو، قبل أن يستضيف غداً في موسكو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، القول، إن بوتين يعتزم خلال زيارته مناقشة سوق النفط وحرب أوكرانيا والحرب في غزة والقضية الفلسطينية.

Ad

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الروسي زيارته من الإمارات، حيث يستقبله رئيسها الشيخ محمد بن زايد، وقالت وسائل إعلام روسية إن رؤساء شركات نفط روسية سيرافقون بوتين إلى أبوظبي.

وقال بيسكوف، إن بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيناقشان، خلال زيارته إلى المملكة، التعاون داخل تحالف «أوبك +»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء آخرين بقيادة روسيا.

وكان مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أول من أعلن عن الزيارة قائلاً: «ستكون هذه زيارة عمل، وستكون المحادثات في المقام الأول مع ولي عهد السعودية، وقبل ذلك، سنكون في الإمارات، وستكون هناك أيضاً زيارة عمل، وآمل أن تكون هذه الزيارة جيدة جداً»، وفق وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وكانت آخر مرة زار فيها بوتين السعودية والإمارات عام 2019، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الرسمية.

إلى ذلك، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن الرئيس الإيراني سيتوجه غداً على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى إلى موسكو، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الروسي.

وسيُجري رئيسي في هذه الزيارة التي تستغرق يوما واحدا مشاورات حول القضايا الثنائية، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة قضية فلسطين والتطورات في غزة. وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية للرئيس الإيراني إلى روسيا منذ بداية عهده.