كشف السفير الهنغاري الجديد لدى البلاد اندراش سابو أن وزير خارجية بلاده بيتر سيارتو سيزور الكويت في مارس المقبل، معرباً عن أمله أن يعاد العمل بخط الطيران المباشر بين بلاده والكويت، وأشار إلى أن هنغاريا ستبدأ كل سنة تقديم 20 منحة دراسية للطلاب الراغبين في الدراسة بها.
جاء ذلك في أول مؤتمر صحافي عقده السفير الهنغاري الجديد في السفارة، أمس، بعد نحو أسبوعين على تقديم أوراق اعتماده إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وأضاف سابو: «سعيد لأننا سنحتفل بعلاقاتنا الدبلوماسية الـ60 العام المقبل، حيث بدأت هذه العلاقة في 1964، وبعد ذلك قمنا بتأسيس مكتب استثماري صغير، ومن ثم في 1975 افتتحنا سفارتنا في الكويت، والتي تعتبر أول دولة في هذه المنطقة نفتح فيها سفارة».
وتابع: «كانت علاقاتنا في أوجها خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث كان يعيش في الكويت نحو 10 آلاف من مواطنينا يعملون في مختلف القطاعات، وبعد التغييرات التي حصلت في هنغاريا خلال التسعينيات، كان اهتمامنا نحو أوروبا، وخصوصاً بعد انضمامنا إلى الاتحاد الاوروبي في 2004، لذلك تراجعت حينها العلاقات بيننا وبين الكويت، ولكن في الأعوام الـ10 الأخيرة لاحظنا أنه يجب العودة إلى الكويت وإلى المنطقة، حيث نسعى حاليا لدفع هذه العلاقات، وتحديداً في المسائل الاقتصادية».
وعبر سابو عن سعادته بمنح الاتحاد الاوروبي المواطنين الكويتيين تأشيرات دخول لمدة 5 سنوات، مشيراً إلى أن «الخطوط الجوية الكويتية علّقت العام الماضي الرحلات المباشرة، وأتمنى أن تستأنف رحلاتها المباشرة السنة المقبلة، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا»، وأضاف أنه يؤيد تماماً «إعفاء الكويتيين نهائياً من تأشيرة شينغن»، مبيناً أن 1500 كويتي تقدموا هذا العام للحصول على تأشيرة لدخول هنغاريا.
وإذ أعرب عن أسفه لعدم وجود عدد كبير من الطلاب الكويتيين الذين يدرسون في جامعات هنغاريا، أكد أن بلاده «ستقدم كل سنة 20 منحة دراسية للطلاب الراغبين في الدراسة لدينا، ولكن لم يتم بعد تحديد الاختصاصات المتعلقة بهذه المنح، وجامعاتنا مصنفة ضمن أفضل ألف جامعة حول العالم، ويوجد لدينا 3 جامعات طبية معتمدة عالميا، وتُدرّس باللغة الانكليزية»، مضيفا أنه «توجد 3 منح دراسية تقدمها الحكومة الكويتية سنوياً للطلاب من هنغاريا الراغبين في دراسة اللغة العربية بالكويت».
وكشف أن وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بيتر سيارتو سيزور الكويت في مارس المقبل، «وأتمنى أن نشهد خلال الزيارة التوقيع على بعض الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تتعلق بمجالات الأمن السيبراني أو تكنولوجيا المعلومات المتطورة»، مضيفا أن «اللجنة الاقتصادية الكويتية - الهنغارية المشتركة، والتي تجتمع مرة كل سنتين، عقدت اجتماعها بالكويت في سبتمبر من هذا العام، وسنحاول عقدها عام 2025 في المجر».