في تحدٍّ للمحاولات الغربية لعزله، يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة مهمة للإمارات والسعودية، قبل أن يستقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو غداً.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس، إن بوتين سيبحث مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحرب بين إسرائيل و«حماس»، والحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى التعاون في إطار تحالف «أوبك+» للحفاظ على أسعار النفط.
إلى ذلك، أكد بوتين، أمس الأول، خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد سفراء أجانب، بينهم السفير الكويتي راشد العدواني، أن روسيا تعتبر تعزيز التعاون مع الكويت من أولوياتها.
وأضاف أن «العلاقات مع الكويت تتطور بشكل بنّاء، ونحن نولي أهمية كبرى لبناء التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري الثنائي، ونهتم بتعزيز التفاعل في السياسة الخارجية، الذي يقوم على التشابه التقليدي في المواقف بشأن مجموعة واسعة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال الإقليمي والدولي».
وأشار بوتين إلى أنه نظراً لعضوية الكويت في منظمة «أوبك»، فإن روسيا ستواصل تنسيق المواقف معها بشأن القضايا الخاصة بسياسة الطاقة.
ولم يسافر بوتين خارج الصين وإيران ودول الاتحاد السوفياتي السابق منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022، وتأتي زيارته في الوقت الذي تحاول فيه أوكرانيا تعزيز المساعدات الغربية لمجهودها الحربي، وسط مؤشرات على تآكل الدعم بالولايات المتحدة.