مجرد تساؤلات حائرة
من يقود من: الساسة أم رجال المال والأعمال؟! أم شلة من القادمين الجدد؟!
هل انقضى عهد رجال الدولة؟!
وهل أصبح إيجاد دولة المؤسسات حلماً وخيالاً؟! وهل فشلت خطط التنمية المستدامة واضمحل دور القطاع الخاص؟!
وهل ألجمت أفواه أهل الحل والربط؟!
وهل أصبحت قيم وآراء المواطن المخلص أضحوكة في وسائل التواصل الاجتماعي؟
وهل وسّد الأمر لغير أهله؟ وهل انتهى دور الحكماء وعهد «أهل الحل والربط»؟!
ولماذا صمت الحكماء رغم تزايد معدلات الفساد وتعدد أنواعه وأشكاله؟
وأين ذهب رجال الدولة المحنكون وقادة المجتمع المخلصون؟!
وهل أصبحت النزاهة وطلب «الرُّشد» والحكمة مسبة وعاراً؟!
وهل أصبحت قيم ومبادئ الحوكمة في مؤسساتنا سراباً؟!
وهل فقدنا قيم التقدير والاحترام لكبيرنا وقيم العطف على صغيرنا والرحمة لضعيفنا؟!
وهل انتهكنا مواد الدستور وقتلنا روحه؟!
وهل أصبح العيب أمراً طبيعياً وممارساً في حياتنا اليومية؟!
وهل فقدنا قيمة الوطن وهيبة الدولة؟!
وهل تم التجاوز والسماح لانتهاك قدسية أمننا الوطني؟!
وهل نحن مقبلون على فوضى هدامة أم بداية لفوضى بناء وتغيير؟!
وهل فقدت دول العالم قيمها والضمير الإنساني ومبادئها الدستورية وكشفت عن عنصريتها البغيضة وممارساتها البشعة ومصالحها الدنيوية؟!
وهل نحن سائرون باختيارنا أم مجبرون رغم مبادئنا الوطنية والإنسانية وقيمنا الأخلاقية؟!
وهل زاد الفساد وانتشر قادته في كل مناحي الحياة؟ أم أن ما أشعر به مجرد أحلام وأوهام؟!
هذه مجرد تساؤلات حالت بيني وبين النوم ليلة البارحة بعد يوم طويل ومتعب تبحث عن الإجابة الشفافة والصادقة ولم تجد الإجابة الشافية عندي!! فهل من مجيب؟!
ودمتم سالمين.