أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، أن بلاده تناقش مع شركائها إنشاء قوة بحرية لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تل أبيب توجهت بشكل رسمي إلى دول عدة، بينها بريطانيا واليابان، بهدف تشكيل قوة عمليات مخصصة لضمان حرية الممرات الملاحية بالمنطقة.
وفيما كشف موقع بوليتكو الإخباري الأميركي أن عدداً من المسؤولين في الولايات المتحدة أعربوا عن تذمّرهم إزاء ما وصفوه بتهاون الرئيس جو بايدن في الرد على الهجمات التي تشنّها جماعة أنصار الله الحوثية عند مضيق باب المندب المؤدي للبحر الأحمر، لعدم التسبب في توتّر أوسع، ذكر سوليفان أن واشنطن «لديها ما يدعو للاعتقاد بأن الهجمات البحرية كانت مدعومة بالكامل، أو حتى بمنح الضوء الأخضر، من إيران رغم أن الحوثيين في اليمن هم مَن نفذوها».
في المقابل، نفى مندوب طهران لدى الأمم المتحدة، أمير إيرواني، أن تكون بلاده شاركت في أي أفعال أو هجمات ضد القوات الأميركية.
وفي تفاصيل الخبر:
تجري الولايات المتحدة مناقشات مع حلفائها لتشكيل قوة عمل بحرية لحراسة السفن المارة عبر البحر الأحمر بعد الهجوم الأخير على عدة سفن تجارية فيما يبدو أنه امتداد متصاعد للحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة حماس من قبل وكلاء ترعاهم إيران، حسبما أفاد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بادين.
وقال سوليفان، أمس الأول، إن مثل هذه الدوريات أو المرافقة يمكن أن تكون الرد المناسب على استهداف السفن في المنطقة، وقارن المهمة بفرق عمل مماثلة في الخليج، حيث كانت القوات البحرية الإيرانية في بعض الأحيان عدوانية مع السفن الأخرى، وقبالة سواحل الصومال، حيث اعتدى القراصنة على السفن الخاصة في الماضي، علماً أنه توجد بالفعل فرقة عمل مماثلة، القوات البحرية المشتركة، وهي شراكة بحرية تضم 38 دولة مقرها البحرين وتركز على مكافحة الإرهاب والقرصنة.
وجاءت تعليقات سوليفان غداة تعرض العديد من السفن التجارية لإطلاق النار وإسقاط مدمرة تابعة للبحرية الأميركية ثلاث طائرات مسيرة خلال هجوم استمر لساعات يوم الأحد. وكانت إحدى المسيرات التي تم اعتراضها تتجه نحو المدمرة الأميركية «كارني»، بحسب القيادة الوسطى الأميركية.
وقال سوليفان مكرراً ما جاء في بيان القيادة الوسطى حول هذه الهجمات: «لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، رغم أنه شنها الحوثيون في اليمن، تم تمكينها بالكامل من إيران». وذكر مسؤول أميركي أنه في حال قررت واشنطن القيام بعمل ضد الحوثيين فإنها ستقرر المكان والزمان.
وحاولت إدارة بايدن التقليل من خطورة الوضع في البحر الأحمر من أجل تجنب تصعيد التوترات في منطقة متوترة بالفعل بسبب الصراع بين إسرائيل و«حماس» في غزة، إلا أن تصاعد الهجمات بات يهدد السفن الأميركية إضافة إلى الخطر على حرية الملاحة.
وفي تعليق على اتهامات سوليفان، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أمس، إن بلاده لم تشارك في أي أفعال أو هجمات ضد القوات الأميركية، حسبما نقلت «رويترز» عن وكالة «تسنيم» التابعة لـ «الحرس الثوري».