أكدت السفارة الإيرانية في الكويت أن طهران لم تبادر بالاعتداء على أي من دول الجوار، مشيرة إلى أن الوجود الأميركي العسكري في المنطقة، ودعم واشنطن لإسرائيل هما وراء انعدام الأمن في المنطقة.
وقالت السفارة، في بيان، ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي سامويل وربيرغ، المنشورة في «الجريدة» بتاريخ 26 نوفمبر الماضي، إن «صفحات التاريخ تشهد بدقة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تبادر بالاعتداء على الدول المجاورة لها، وحرصت دوماً على التواصل الإيجابي مع جيرانها».
وأشارت إلى أن «هذا الادعاء حظي بأهمية أكبر في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي جعل أساس نهج حكومته التعاون مع الجوار»، مضيفة: «ان ما يؤدي الى انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة هو وجود الجيوش الأميركية، والدعم اللامحدود للحكومة الأميركية من النظام الصهيوني المحتل والقاتل للطفولة، والذي غرس جذوره في المنطقة بالمشروع المشؤوم للدول الغربية». وأكدت أن «أميركا والدول الغربية الداعمة لإسرائيل تعاني من تناقض في إدارة الرأي العام العالمي، وأن القادة الأميركان بدعمهم الكامل للنظام الصهيوني الغاصب فقدوا مصداقيتهم لدى شعوب العالم، ولهذا يسعون من خلال طرح التهم والتفرقة إلى تبرير الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الأعزل في قطاع غزة».
وتابعت: «ان الحكومة الأميركية تعلم أن دعمها للمجازر بحق الشعب الفلسطيني، ووقوفها الى جانب الظالم، ترك آثاراً سلبية على سمعتها وحملها أعباء وتكاليف كبيرة في المجال الداخلي والخارجي، ومن هذا المنطلق تطرح الأسطوانات المشروخة ضد محور المقاومة، وتتنصل من مسؤوليتها إزاء جرائم الكيان الصهيوني الهمجية».