ذكر تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» أن الدمار الذي لحق بشمال غزة في أقل من 7 أسابيع يقترب من الدمار الذي سببه القصف الشامل للمدن الألمانية على مدى سنوات خلال الحرب العالمية الثانية.

ووصف التقرير الضرر الذي أحدثه الهجوم الإسرائيلي رداً على هجوم «حماس» في 7 أكتوبر بأنه كارثي.

Ad

ونقل التقرير عن روبرت بيب، المؤرخ العسكري الأميركي ومؤلف كتاب «قصف للفوز»، وهو مسح تاريخي لحملات القصف في القرن العشرين: «دريسدن، وهامبورغ، وكولونيا بعض أعنف التفجيرات في العالم يتم تذكرها من خلال أسماء أماكنها. ستُدرج غزة أيضا كاسم مكان يشير إلى واحدة من أعنف حملات القصف التقليدية في التاريخ».

ويلفت التقرير إلى أنه تمت تسوية أحياء بأكملها بالأرض، وأنه بحلول الاثنين 4 ديسمبر، كان أكثر من 60 في المئة من المباني في شمال غزة قد تعرض لأضرار جسيمة، وفقاً لتحليل بيانات رادار الأقمار الصناعية الذي أجراه كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك، وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون. وترتفع هذه النسبة إلى 70 في المئة من المباني في بعض المناطق.

ويذكر التقرير انه في جميع أنحاء قطاع غزة، تم تدمير ما بين 82,600 و105,300 مبنى، وفقا للتقديرات، التي تحصي المباني التي تضرر نصف هيكلها على الأقل. على النقيض من ذلك، على مدار عامين، بين 1943 و1945، أدى قصف الحلفاء لـ61 مدينة ألمانية كبرى إلى تدمير ما يقدر بنحو 50 في المئة من مناطقها الحضرية، وفقًا لبابي.

وتشير تقديرات مراجعة عسكرية أميركية أجريت في عام 1954 إلى أن 7100 طن من ذخائر الحلفاء أسقطت على دريسدن، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بنسبة 56 في المئة من المباني غير الصناعية، ونصف المنازل، ومقتل حوالي 25000 شخص.

وأحد أسباب حجم الدمار هو الذخائر التي تستخدمها إسرائيل.

وتضيف «فايننشال تايمز» ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو كان صريحاً بشأن ما تحتاج إليه إسرائيل أكثر من أي وقت مضى لتدمير «حماس»، وهو إمدادات ثابتة من المزيد من القنابل الأميركية، وقال لمجموعة من المسؤولين الحكوميين المحليين، بحسب تسجيل حصلت عليه صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية: «نحتاج إلى ثلاثة أشياء من الولايات المتحدة: الذخائر، والذخائر، والذخائر».