شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حضوراً لافتاً لنجوم الفن والسينما من مختلف أنحاء العالم، في مقدمتهم ويل سميث، وجوني ديب، وكاترين دينوف، وشارون ستون، وصوفيا فيرغارا، والنجم التركي بوراك أوزجيفيت، ونبيلة عبيد، ويسرا، وليلى علوي، وهدى حسين، وعبدالله السدحان وعبدالمحسن النمر، وصادق بهبهاني وكاريس بشار، وكارمن بصبص، ونادين نجيم، وماغي بوغصن، وجمال سنان، وغيرهم.

وأعلن المهرجان، أمس الأول، الفائزين بجوائز سوق البحر الأحمر، النقدية والعينية، الهادفة إلى تطوير وتعزيز المواهب الجديدة من صُنّاع الأفلام في السعودية والعالم العربي وإفريقيا، بعد دراسة واستعراض الأعمال المتنافسة، وتوصلت 3 لجان تحكيم، وهي برنامج سوق المشاريع والأعمال قيد الإنجاز ومعمل المسلسلات، لاختيار 9 مشاريع فائزة ليستفيد أصحابها من الجوائز التي يمنحها صندوق البحر الأحمر إلى جانب العديد من الجوائز التي قدّمها شركاء المهرجان.

Ad

واختارت لجنة تحكيم برنامج الأعمال قيد الإنجاز مشروعين، حيث حصل مشروع «سيمبا» لهوغو سالفاتيرا على جائزة لجنة التحكيم لمرحلة ما بعد الإنتاج في سوق البحر الأحمر بقيمة 10 آلاف دولار، كما حصد مشروع يونان لأمير فخرالدين جائزة مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 30 ألف دولار، واختارت لجنة تحكيم سوق المشاريع 3 فائزين من بين 12 مشروعًا متنافسًا، وحصل على الجوائز كل من المشاريع التالية: مشروع وحدة الحب ينتصر لدانييل عربيد، الذي حصد جائزة الإشادة الخاصة من لجنة التحكيم وقيمتها 25 ألف دولار، كما فاز بجائزة سوق البحر الأحمر للتطوير وقيمتها 35 ألف دولار مشروع «واحد وأربعين» لسامح علاء، إلى جانب جائزة الإنتاج التي تبلغ 100 ألف دولار، وحصل عليها مشروع «عودة الابن الضال» لراني مصالحة.

كما اختارت لجنة تحكيم سوق المشاريع أيضاً من بين 12 مشروعًا متنافسا من لودج البحر الأحمر، 4 أفلام فائزة بجائزة إنتاج تبلغ قيمتها 50 ألف دولار لكل مشروع، وحصد الجوائز كل من مشروع «بصحبة حسناء» لآمال يوسف، ومشروع «قصة رائعة» لفينتشو نشوغو، ومشروع «بلاك سنيك» للمخرج نايشة نياموبايا، ومشروع «أبي قتل بورقيبة» لفاطمة الرياحي.

كما تأتي جوائز شركاء سوق البحر الأحمر الإضافية من: مركز السينما العربية، وشبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)، وأفلام سينيويفز، وإثراء، وماد سوليوشنز، وأكاديمية MBC/شاهد، وأوتيكونز، وشفت ستوديوز، وتيترافيلم.

واختارت لجنة تحكيم معمل المسلسلات ضمن معامل البحر الأحمر مشروعين فائزين، ومنحتهما جائزة نقدية بـ 10 آلاف دولار، وقد فاز بالجائزة كل من مشروع «عين الحدأة»، من كتابة صالح الحمد، ومشروع «ولدنا أحلى»، من كتابة هناء صالح الفاسي.

ويتمتع المهرجان بمجموعة واسعة من الفعاليات والعروض المصاحبة، بما في ذلك الندوات والمحاضرات ووِرش العمل، التي تهدف إلى تعزيز التفاعل والتواصل بين الصّناع والجمهور، كما يضمّ أكثر من 64 فيلماً متنوعاً، منها 36 فيلماً طويلاً وقصيراً من السعودية، و11 فيلماً ضمن قسم «روائع عربية»، و17 فيلماً بين الروائي والوثائقي والرسوم المتحركة من جميع أنحاء آسيا وإفريقيا والعالم العربي. ويشكّل المهرجان منصة مثالية للمبدعين الجدد لعرض أعمالهم والتعرف على أحدث الابتكارات في صناعة السينما.

وسيختتم المهرجان بعد غد 9 الجاري بالعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم فيراري (2023)، وهو فيلم السيرة الذاتية المرشح لجائزة الأوسكار، للمخرج مايكل مان، ومن بطولة كل من آدم درايفر، وبينيلوبي كروز، وسيُسدل الستار على المهرجان وبرامجه مع عرض خاص لفيلم «الصبي ومالك الحزين» (2023) لهاياو ميازاكي، وهو من إنتاج استديو غيبلي.

تكريم عبدالله السدحان... رائد الدراما السعودية

النجمان السدحان مع جوني ديب

كرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الفنان والكاتب السعودي عبدالله السدحان، باعتباره رائدا في صناعة الدراما السعودية.

وقال السدحان عقب تسلّم تكريمه «هذه الهدية أهديها لكل من أسهم معنا في الدراما السعودية، الحي منهم والميت منهم، الذين ساهموا عندما، كنا نحفر في صخر، كنا نقوم بمحاولات للإبداع، أهديها لكل فنان مبدع قادر على العطاء لا الإسفاف، تحياتي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي».

ويعود للسدحان الفضل في تأسيس الدراما في السعودية، بمشاركة زميله ناصر القصبي، حيث ارتبط اسمهما معا على مدار سنوات طويلة من خلال مشروعهما الفني الشهير «طاش ما طاش»، وإن كان المسلسل ليس السبب الوحيد لتكريم السدحان، لكنه الأبرز، حيث عمل على تقديمه 18 عامًا بمجموع 18 جزءًا، ليصبح أحد أهم الأعمال التلفزيونية في الخليج والدول العربية.

ويشارك السدحان في المهرجان بعرض فيلمه «نورة»، وهو العرض العالمي الأول للفيلم الذي أنتجه توفيق الزايدي، ونجاح الحجار، وشريف المجالي، ويقوم ببطولته عبدالله السدحان، ويعقوب الفرحان، وماريا بحراوي، وعائشة كي.