أكدت الفنانة التشكيلية جمانة دشتي أن الفن التشكيلي يتضمن رسائل عميقة وبالغة المعنى، مبينة أن بدايتها كانت متواضعة في مجال الفن، حيث انطلقت بدورات من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وبعد حبها للمجال تولد لديها شغف كبير للرسم جعلها تستمر في التقدم لتدخل بعدها في دورات تخصصية، ومنها في «مركز آرت زونا»، وقامت بتنميتها بشكل احترافي، وكان المتنفس بالنسبة لها، وفرصة لتكتشف عوالم أخرى.
وعن مجال الفن الذي تفضله، قالت دشتي: «أفضل البورتريه الواقعي والرسم بالسكين»، مبينة أن البورتريهات أو رسم الوجوه من أقدم أنواع الفن التشكيلي، ولها رواج كبير على الرغم من التطور التكنولوجي، حيث ما زال الكثيرون يفضلون وضع صور مرسومة لهم فنيا بدلا من الصور الفوتوغرافية.
وعن الطريقة التي تنتهجها في رسم البورتريه، ذكرت: «أحب أن أرسم التفاصيل الدقيقة، وعلى فنان البورتريه أن يكون شديد الملاحظة ويدرس العنصر البشري قبل أن يرسمه، ليتعرف على تعابير الوجه، وأنصح كل فنان يحب أن يرسم البورتريه بعدم التسرع في رسمه، وأن يأخذ وقتا كافيا حتى يفهم الأبعاد المختلفة للوجه، لأن دقة الرسم أحد العناصر التي تحدد مهارة الفنان، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة التي تناسب طبيعة الوجه، وأيضا توظيف التقنيات الصحيحة في الرسم».
وحول خططها المستقبلية، قالت دشتي: «أطمح أن أكون مميزة برسوماتي، وأن تكون لي بصمة خاصة على المستوى العالمي»، مشددة على أهمية التدريب والممارسة اليومية للرسم، لأنه يزيد من الإبداع، ويساعد الفنان على امتلاك عقل ورؤى جميلة ويولد لديه حس النقد فهو بمنزلة حاضنة ثقافية.
وعند سؤالها هل يمكن للفن التشكيلي معالجة القضايا المجتمعية المختلفة، أجابت: «طبعا الفن له دور كبير بتوصيل الحلول لأي قضية مجتمعية، لأن البعض قد لا يتقبل أن يتخذ أحد أسلوب المحاورة أو النصح، لكن اللوحة تكون معبرة وتشتمل على حل للمشكلة».
وأضافت دشتي: «في الوقت الحالي هناك العديد من المراكز التي تعالج الأشخاص بالرسم، وفق الطرق العلمية التي تقوم على استخدام تقنيات إبداعية لمساعدة الناس على التعبير عن أنفسهم فنيا». وعن آخر المعارض التي شاركت فيها، أوضحت أنها شاركت مؤخرا في معرض «غزة تنتفض»، الذي أقيم في مقر نقابة الفنانين والإعلاميين، حيث ترجمت اللوحات رفض الفنانين للعدوان الإسرائيلي، وشاركت بلوحة بعنوان «الدمع الدموي»، رسمتها بالألوان الزيتية.