وزير الدفاع: رفع كفاءة قواتنا المسلحة لدعم أمن دول الخليج

شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد على أهمية التعاون والتنسيق بين القطاعات العسكرية بالقوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي يحقق لها المزيد من التفاهم والتكامل والانسجام، ويسهم في رفع مستوى جاهزيتها وكفاءتها القتالية لدعم أمن واستقرار دول المنطقة.

جانب من المناورات الجوية

جاء ذلك خلال رعاية وزير الدفاع وحضوره، مساء أمس، اختتام فعاليات تمرين «تكامل 1» في ميدان الأديرع شمال غرب البلاد، والذي انطلقت فعالياته في 26 نوفمبر الماضي، بمشاركة القوة البرية بالجيش الكويتي وقوات درع الجزيرة المشتركة، بحضور قائد القيادة العسكرية الموحدة الفريق ركن عيد بن عواض الشلوي، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله المشعل الصباح، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، ورئيس الأركان بالتكليف اللواء مهندس غازي الشمري، وآمر قوة درع الجزيرة اللواء الركن عبدالعزيز البلوي، وآمر التمرين آمر القوة البرية الكويتية اللواء ركن عبدالعزيز السويط، وسفراء دول مجلس التعاون وقيادات الجيش، وقيادات الجيوش بالدول الخليجية.

وأضاف الفهد أن التمرين يهدف إلى تحقيق التكامل وصقل القدرات والإمكانيات العسكرية للقوات البرية بدول مجلس التعاون، من خلال العمل الجماعي والتدريب المشترك، وفق استراتيجية واضحة للارتقاء بالمستوى العام للقوات المشاركة بالتمرين.

راجمات صواريخ تدمر الأهداف

واستمع وزير الدفاع لدى وصوله إلى موقع ختام التمرين لشرحٍ قدمه آمر القوة البرية مدير تمرين «تكامل 1» اللواء الركن محمد الظفيري استعرض خلاله طبيعة ومجريات وسيناريو التمرين الختامي، وإمكانيات وقدرات القوات المشاركة فيه، وأهم المواقف التعبوية التي سوف تتخلل جميع مراحله، وأوضح أن التمرين وما شهده من مراحل متعددة يسهم في تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين القوة البرية الكويتية وقوات درع الجزيرة المشتركة، مردفاً: كما أنه يحقق الإلمام والفهم التام للمهام والواجبات المناطة بهذه القوات، ويعزز من فرص تنفيذها بأعلى درجات من الكفاءة والإتقان.

رماية بالذخيرة الحية

وشهد الوزير الفهد والحضور فعاليات ختام التمرين التي اشتملت على تطبيق ميداني عملي مشترك، ورماية بالذخيرة الحية، تميزت بمستوى عالٍ من الاحترافية في الأداء والدقة في التنفيذ، نالت إعجاب واستحسان الحضور.

جانب من اختتام تمرين «تكامل 1» أمس «تصوير نوفل إبراهيم»

وفي ختام فعاليات التمرين أشاد الفهد بالروح المعنوية العالية والأداء المتميز للقوات المشاركة في تمرين «تكامل 1» والذي يعكس حجم الجاهزية والاستعداد والمهارة الميدانية التي تتمتع بها، مضيفاً أن التعاون بين القوات المسلحة بدول المجلس يعتبر نموذجاً مثالياً للتكامل والتميز في العمل الخليجي المشترك، داعياً الباري - عز وجل - أن «يحفظ دولنا من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات السديدة لقادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ورعاهم وسدد خطاهم على دروب الخير والعزة».

نجاح التمرين

من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع العقيد ركن حمد جاسم الصقر انتهاء تمرين «تكامل1» بنجاح.

وأكد الصقر تحقيق الأهداف المرسومة بدقة وتناغم من خلال انعقاد التمرين الدوري في إطار التكامل بين قوات درع الجزيرة والقوة البرية الكويتية، حيث شكل نموذجاً للتعاون والتنسيق العسكري.

وأوضح أن التمرين شهد جهوداً مشتركة تمثلت بتجارب تدريبية ساهمت في رفع وتعزيز مستوى التنسيق والجاهزية القتالية، متوجهاً بالشكر إلى جميع القوات المشاركة والفرق القيادية التي أظهرت التفاني والاحترافية في أداء واجباتها، مشيراً إلى أن النجاح المحقق بالتمرين يعكس التزام دول مجلس التعاون الخليجي بتعزيز قدراتها وتحسين جاهزيتها لضمان الأمان والاستقرار في المنطقة.

مشاركة خليجية للقوات البرية في المناورات

وبين أن التمرين خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون العسكري وتعزيز القدرات الدفاعية، وهو تمرين خاص بقوات درع الجزيرة وينفذ بالاشتراك مع القوات البرية للدول الأعضاء كل 4 سنوات، مشيراً إلى أن أهمية التمرين تكمن في تحقيق مفهوم التكامل بين القوات البرية المشاركة، ورفع مستوى التنسيق بينها وفهم بيئة عمليات مناطق مختلفة.

البديوي: التمرين يعكس روح الترابط الخليجي

أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، «اننا نعيش أجواء خليجية رائعة، حيث احتفلنا، أمس الأول، باختتام القمة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون، قمة الدوحة، وأمس احتفلنا بانتهاء تمرين تكامل 1 الذي أقيم تحت إشراف القيادة العسكرية الموحدة، في أجواء خليجية تعكس روح الترابط الخليجي وروح الانسجام والتنسيق المستمر».

وأوضح البديوي، في تصريح صحافي: «رأينا تمرين تكامل 1 ينفذ بمشاركة القوات الخليجية كافة من جميع الدول الست في مشاركة فعالة بأداء متميز، حيث أدى التمرين الغرض منه، وكانت هناك استفادة كبيرة حسب ما نقلت إلينا القيادات العسكرية المشاركة»، لافتاً إلى أن القيادة العسكرية الموحدة التابعة لدول مجلس التعاون هي قيادة تشرف على كل المؤسسات العسكرية.

وتابع أن «تكامل 1» هو التمرين الأول منذ أن أنشئت هذه القيادة ودخلت حيز النفاذ العام الماضي، وتعنى به القوات البرية، مستطرداً أن هناك تمارين أخرى قادمة تعنى بالقوات البحرية وأخرى بالقوات الجوية، وبعد اختتام التمارين الثلاثة سوف يكون هناك تمرين مشترك تحت القيادة العسكرية المشتركة يشمل هذه القوات الثلاث.

وقال: «نحن سعداء جداً بهذا الإنجاز الخليجي الرائع الذي جسد روح الود الكبير والتلاحم والإصرار على المضي قدماً في هذه التمارين»، مضيفاً أن قادة دول مجلس التعاون منذ أن أنشئ المجلس وهم يولون العمل العسكري المشترك اهتماماً كبيراً، ويوفرون لهذا القطاع العمل العسكري كل ما من شأنه أن يدمج ويحقق تكاملنا الخليجي في القطاع العسكري.

وذكر «أننا قطعنا أشواطاً كبيرة رائعة في القيادة العسكرية الموحدة، وهذه دلالة راسخة على ما توليه الدول الخليجية من أهمية كبيرة لموضوع الاندماج والتكامل العسكري، ونحن في الأمانة العامة نقدم كل ما لدينا من أجل المضي قدماً في ضمان تحقيق هذا التكامل».

مراحل التمرين

• المرحلة الأولى: تقوم سرية الاستطلاع بجمع المعلومات (اتجاه، نوع، حجم) قوات التهديد.

- قوات التهديد: تتكون من لواءي مشاة آليين غير نظاميين، ويكون الهجوم بلواءين أحدهما رئيسي والثاني مساند.

• المرحلة الثانية: جسم الإعاقة يتكون من سرية مشاة آلية، وسرية مشاة مدولبة، ستعوق السريتان على خط إعاقة، ثم جر العدو إلى منطقة التقتيل (جحيم).

• المرحلة الثالثة: تقوم سرية الدبابات «1» كقاعدة إسناد بتثبيت العدو في منطقة تقتيل (جحيم).

• المرحلة الرابعة: تقوم سرية الدبابات «2» بشن هجوم معاكس لتدمير قوات العدو ومنعه من تحقيق أهدافه.

• المرحلة الخامسة: تقوم الراجمات بتدمير النسق الثاني من قوات التهديد.

إسناد العملية كاملة بكتيبة مدفعية، بالإضافة إلى إسناد جوي قريب، وعدد 3 طلعات جوية مقاتلة، وسرية صواريخ «م د».