انسحبت إيطاليا رسمياً من مبادرة الحزام والطريق الصينية الضخمة للبنى التحتية، بعد أكثر من 4 سنوات على انضمام الدولة الوحيدة في مجموعة السبع إلى المشروع، وفق ما أفاد مصدر حكومي أمس.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أبلغت الصين رسمياً بقرارها.

Ad

وذكرت صحيفة إيطالية أن القرار الذي كان منتظراً منذ مدة، أُبلغ إلى بكين قبل 3 أيام.

وأكد مصدر في الحكومة الإيطالية لوكالة فرانس برس أن روما انسحبت، مكتفياً بالقول إن ذلك تم بطريقة «لإبقاء قنوات الحوار السياسي مفتوحة».

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، قوله في روما، أمس، إن الاتفاقية «لم تسفر عن النتائج المرجوة»، ولم تعد «أولوية»، مضيفاً أن الدول التي لم تشارك في الاتفاقية «حققت نتائج أفضل»، مكرراً بذلك تصريحات سابقة بنفس المضمون.

وقبل توليها السلطة العام الماضي، قالت ميلوني إن القرار الذي اتخذته حكومة سابقة بالانضمام للمشروع عام 2019 كان «خطأ فادحاً».

وندد المنتقدون بالخطة الاستثمارية البالغة قيمتها تريليون دولار، معتبرين أنها تسعى لشراء النفوذ السياسي.

وكان مقرراً تجديد الاتفاق تلقائياً في مارس 2024 ما لم تنسحب إيطاليا بحلول نهاية هذا العام، لكن روما كانت حذرةً من استفزاز بكين والمخاطرة بالانتقام من الشركات الإيطالية.

وفي قمة مجموعة الـ 20 بنيودلهي خلال سبتمبر، قالت ميلوني للصحافيين، إنه إذا انسحبت روما من المشروع، فإنها «لن تعرّض علاقاتها مع الصين للخطر».