افتتح الأمين المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، المعرض التشكيلي المصاحب لفعاليات الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان للأطفال والشباب (كان) تحت شعار «احنا معاكم»، والذي استضافه أمس الأول (الأربعاء) مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، بالتعاون مع «الوطني للثقافة».
بدأ الافتتاح بالسلام الوطني، ثم كلمة د. حصة الشاهين، ومسؤولة مبادرة «احنا معاكم» د. مريم العتيبي، وكلمة عضو جمعية «أبي أتعلم» د. مها بورسلي، ثم انطلقت جولة في المعرض التشكيلي، بمشاركة 10 فنانين و10 خزافين، تبعتها ورشة لتنسيق الزهور.
بيت ديكسون
وعن مشاركتها في المعرض، قالت الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور: «قدمت في الفعالية عملاً تشكيلياً حول أول مستوصف صحي في دار الاعتماد البريطاني 1904، وهو مركز بيت ديكسون الثقافي، وكان بالأصل بيت تاجر اللؤلؤ محمد علي موسى العصفور».
وأوضحت أنها لا تقدم عملاً فنياً قبل دراسة تاريخه، لأنه يساعدها في وضع تفاصيل مهمة على اللوحة.
وحول تاريخ هذا المستوصف، بينت العصفور: «بعد اتفاقية الحماية البريطانية عام 1899 وقدوم أول معتمد بريطاني نوكس عام 1904 وقع اختياره على ديوان تاجر اللؤلؤ محمد بن علي موسى العصفور، الذي يقع على البحر، وتم تأجيره من ابنه الطواش جاسم محمد العصفور، ليكون سكناً ودار اعتماد له عام 1904، كما هو موثق في أرشيف الوثائق البريطانية والعثمانية، ثم تقدم الشيخ مبارك الصباح بطلب للمعتمد للنظر في تعيين طبيب للقيام بتقديم خدماته الطبية للشيخ مبارك ورعيته».
أول مستوصف بالكويت
وذكرت أنه تم بناء أول مستوصف صحي بالكويت في 30 أكتوبر 1904، وكان مقرة في دار الاعتماد (مركز بيت ديكسون الثقافي، وهو حالياً مقابل ساحل البحر في منطقة شرق)، وأشرف على العمل طبيب هندي الجنسية اسمه داود الرحمن، وكان العمل بالمستوصف من الصباح حتى الواحدة ظهراً وجميع أيام الأسبوع.
وأشارت إلى أن اللوحة تمثل تصوراً للمبنى حينما كانت السفن ترسو على النقعة المقابلة، ورجال ينقلون الأخشاب التي تم استيرادها من موانئ الهند وشمال إفريقيا من سفينة الحالبوت، ويضعونها على مركب يسمى شواش، لتخزينها في مخزن إلى جانب المبنى، كما ترسو سفينة من نوع البغلة وبوم على الساحل.