السفيرة الفرنسية: للكويت دور ريادي في المنطقة

افتتحت معرض «50 عاماً على رفع أسعار النفط» في منصة كاب

نشر في 08-12-2023
آخر تحديث 07-12-2023 | 18:14
السفيرة لوفليشر في جولة بالمعرض
السفيرة لوفليشر في جولة بالمعرض

افتتحت السفيرة الفرنسية لدى الكويت، كلير لو فليشر، معرض «أكتوبر 1973 - 2023... خمسون عاماً على رفع أسعار النفط... النتائج والتحاليل والآفاق»، وذلك بمقر منصة الفن المعاصر (كاب)، في الشويخ، بحضور الشيخ مبارك العبدالله، ومؤسس منصة الفن المعاصر عامر الهنيدي، والكاتب حمزة عليان، ومدير المركز الثقافي الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية، د. مكرم عباس، ومستشار التعاون والعمل الثقافي، ومدير المعهد الفرنسي في الكويت، بنوا كاتالا، وغيرهم.

وبعد جولتها، قالت لو فليشر «هذا المعرض الذي نظّمه المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية كان الهدف من تنظيمه الاهتمام بأزمة النفط سنة 1973، وبتداعياتها خاصة في إطار حرب أكتوبر 1973 بين إسرائيل والعرب.

وذكرت أن هذا المعرض يبين أيضا الدور الريادي للكويت في المنطقة على مستوى أخذ هذه القرارات بحكم أن الاجتماعات تمت في الشيراتون، فكل هذه الأحداث والتداعيات مصدرها الكويت، مشيرة إلى أن إقامة المعرض تدل على أن هذا القرار اتخذته الدول العربية لإبراز تضامنها مع فلسطين، كما يبيّن المعرض إحدى نتائج هذا الحدث، وهي رفع أسعار النفط، وكل ما جرى عنه من تطوير لهذه البلدان على المستوى الاقتصادي والمالي وغيره.



من جانبه، تحدّث د. عباس، في البداية، قائلا إن «المركز الثقافي الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية لديه عدة محاور بحثية، مثلا هناك محور مرتبط بعلم الآثار، وآخر مرتبط بالحفاظ على التراث، وثالث مرتبط بالعلوم السياسية»، مبينا أن هناك 5 محاور، وكل محور مخصص لمادة أو اختصاص من اختصاصات العلوم الإنسانية والاجتماعية، وهناك اهتمام كبير بأبحاثنا على مستوى الأعمال التي يقوم بها الملتحقون بالمركز، كما أن هناك اهتماما بالأرشيف الفرنسي».

وأضاف: «وفي هذا المعرض جلبنا الكثير من الأرشيف الفرنسي وقدّمناه للزملاء الكويتيين المختصين والأساتذة الجامعيين والباحثين وأيضا للجمهور. وبفضل هذا المعرض يشاهد الكويتيون ما كُتب عن هذه الأزمة، وعن هذه الظروف، وما كتب عن الكويت والخليج».

وذكر عباس أنه تم تنظيم معرض منذ سنة ونصف السنة عن العلاقات الكويتية - الفرنسية، وتمت الاستعانة بالأرشيف الفرنسي من وثائق دبلوماسية، وخرائط، ونصوص لأشخاص قاموا برحلات إلى شبه الجزيرة العربية ومرّوا على الكويت، موضحا أن كل هذه المصادر والوثائق مهمة جدا، لأنها تعطي فكرة عن نظرة الأجانب، وبالخصوص الفرنسيين للكويتيين والخليجيين، ولكنها كذلك توثّق مصدرا من مصادر دراسة هذا التاريخ المعاصر، وفيما يخصّ أزمة النفط، ومرور 50 سنة على أزمته، مشيرا إلى أن لديهم العديد من المصادر التي تلقي الأضواء على أهمية هذا الحدث وتداعياته على بلدان المنطقة، وكذلك على البلدان الأوروبية وغيرها.

يُذكر أن المعرض يضمّ مواد وثائقية، وأرشيفية، وصورا، وفيديوهات، إضافة إلى نصوص باللغات الإنكليزية، والعربية، والفرنسية، التي تشرح مضامين الدراسات المختلفة للموضوع، وتحلل أبعادها وتداعياتها على مدى نصف قرن.

back to top