ذكرتُ في الأسبوع الماضي أنني سأنشر وثيقة جديدة، أظن أنه لم تُنشر من قبل، تتعلق بالتاجر الكبير هلال بن فجحان المطيري، يرحمه الله.
هذه الوثيقة، وهي من وثائق الأرشيف البريطاني، عثرت عليها وأنا أتصفح أحد الملفات الممتلئة بوثائق كثيرة تتعلق بالبحرين، وهي وثائق قيّمة تتعلق بمبايعات تاريخية بين سكان البحرين قبل مئة عام أو أكثر.
الوثيقة كُتبت في البحرين بتاريخ 23 صفر 1338هـ /13 نوفمبر 1911م، لكنّها تتعلق بمبايعة لثلاث مزارع في مدينة القطيف التاريخية بالمملكة العربية السعودية.
كتب الوثيقة، كما ورد في أعلاها من ناحية اليمين، القاضي عيسى بن راشد، وذكر العبارة التالية «ثبت عندي ما ذكر في هذه الحجة الشرعية من البيع وقبض الثمن بإقرار البائع وانا الأقل عيسى بن راشد في صفر سنة 1338».
ومن جهة اليسار في الأعلى، وردت شهادة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (حاكم البحرين) وختمه على الوثيقة.
أما نص الوثيقة الطويل، فقد ورد فيه اسم عائلتين تاريخيتين من الخليج يجب عليّ أن أوضح تاريخهما باختصار؛ العائلة الأولى هي الفيحاني، وهي عائلة ذاع صيتها في ذلك الوقت وما قبله، إذ كانت تسكن في الغارية بدولة قطر الشقيقة، ثم هاجرت منها إلى دارين في السعودية عام 1911م، بالتنسيق مع العثمانيين، وزعيمها الشهير هو محمد بن عبدالوهاب الفيحاني السبيعي، الذي امتلك ثروة كبيرة، وكان له شأن كبير وعلاقات متينة مع أمراء الخليج وشيوخه.
.
.وقد كتبت، فيما سبق، سلسلة من المقالات تتحدث بالتفصيل عن هجرة الفياحين من الغارية إلى دارين، استناداً إلى وثائق تاريخية جميلة (انظر «الجريدة» 13 يونيو 2014 والمقالات التالية لذلك).
أما العائلة الثانية التي ورد اسمها في الوثيقة التي نحن بصددها، فهي الزياني، وهي أسرة عربية كانت تسكن الطائف (وفقاً لما قرأته)، واستقر جزء منها في البحرين منذ فترة طويلة وعملت بتجارة اللؤلؤ حتى أصبح أحد رجالها، وهو علي بن إبراهيم الزياني (1848/ 1929)، من أكبر تجار اللؤلؤ (الطواويش) في الخليج، حسبما ذكرته جريدة الأيام في عددها الصادر بتاريخ 6 أغسطس 2011.
ونظراً لمكانته الرفيعة، وشخصيته المحبوبة، وإمكاناته المالية، فقد اختارته الدولة العثمانية ليكون وكيلاً لها في البحرين فترة طويلة من الزمن. وكان علي بن إبراهيم الزياني من المهتمين بالعلم، ومن المؤمنين بدوره في تطوير الشعوب والأمم، ومن أجل ذلك أسس أول مدرسة نظامية في البحرين بفريج الزياينة، وذلك عام 1912م وبنى إلى جانبها مسجداً.
وهو الذي اشترى الدانة الشهيرة التي عثر عليها بن ياقوت (من أهل الكويت)، ودانة أخرى خضراء من أسرة الفلاح (أهل الكويت) لها قصة جميلة رواها لي العم ناصر حمد الفلاح قبل عدة سنوات، ربما نستعرضها في فرصة أخرى مستقبلاً.
هذا ما يتعلق بالعائلتين اللتين ذُكرتا في وثيقة شراء التاجر هلال بن فجحان المطيري أملاكاً في القطيف، والتي سنستعرض تفاصيلها في المقال المقبل، بإذن الله تعالى.
هذه الوثيقة، وهي من وثائق الأرشيف البريطاني، عثرت عليها وأنا أتصفح أحد الملفات الممتلئة بوثائق كثيرة تتعلق بالبحرين، وهي وثائق قيّمة تتعلق بمبايعات تاريخية بين سكان البحرين قبل مئة عام أو أكثر.
الوثيقة كُتبت في البحرين بتاريخ 23 صفر 1338هـ /13 نوفمبر 1911م، لكنّها تتعلق بمبايعة لثلاث مزارع في مدينة القطيف التاريخية بالمملكة العربية السعودية.
كتب الوثيقة، كما ورد في أعلاها من ناحية اليمين، القاضي عيسى بن راشد، وذكر العبارة التالية «ثبت عندي ما ذكر في هذه الحجة الشرعية من البيع وقبض الثمن بإقرار البائع وانا الأقل عيسى بن راشد في صفر سنة 1338».
ومن جهة اليسار في الأعلى، وردت شهادة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (حاكم البحرين) وختمه على الوثيقة.
أما نص الوثيقة الطويل، فقد ورد فيه اسم عائلتين تاريخيتين من الخليج يجب عليّ أن أوضح تاريخهما باختصار؛ العائلة الأولى هي الفيحاني، وهي عائلة ذاع صيتها في ذلك الوقت وما قبله، إذ كانت تسكن في الغارية بدولة قطر الشقيقة، ثم هاجرت منها إلى دارين في السعودية عام 1911م، بالتنسيق مع العثمانيين، وزعيمها الشهير هو محمد بن عبدالوهاب الفيحاني السبيعي، الذي امتلك ثروة كبيرة، وكان له شأن كبير وعلاقات متينة مع أمراء الخليج وشيوخه.
.
.
أما العائلة الثانية التي ورد اسمها في الوثيقة التي نحن بصددها، فهي الزياني، وهي أسرة عربية كانت تسكن الطائف (وفقاً لما قرأته)، واستقر جزء منها في البحرين منذ فترة طويلة وعملت بتجارة اللؤلؤ حتى أصبح أحد رجالها، وهو علي بن إبراهيم الزياني (1848/ 1929)، من أكبر تجار اللؤلؤ (الطواويش) في الخليج، حسبما ذكرته جريدة الأيام في عددها الصادر بتاريخ 6 أغسطس 2011.
ونظراً لمكانته الرفيعة، وشخصيته المحبوبة، وإمكاناته المالية، فقد اختارته الدولة العثمانية ليكون وكيلاً لها في البحرين فترة طويلة من الزمن. وكان علي بن إبراهيم الزياني من المهتمين بالعلم، ومن المؤمنين بدوره في تطوير الشعوب والأمم، ومن أجل ذلك أسس أول مدرسة نظامية في البحرين بفريج الزياينة، وذلك عام 1912م وبنى إلى جانبها مسجداً.
وهو الذي اشترى الدانة الشهيرة التي عثر عليها بن ياقوت (من أهل الكويت)، ودانة أخرى خضراء من أسرة الفلاح (أهل الكويت) لها قصة جميلة رواها لي العم ناصر حمد الفلاح قبل عدة سنوات، ربما نستعرضها في فرصة أخرى مستقبلاً.
هذا ما يتعلق بالعائلتين اللتين ذُكرتا في وثيقة شراء التاجر هلال بن فجحان المطيري أملاكاً في القطيف، والتي سنستعرض تفاصيلها في المقال المقبل، بإذن الله تعالى.