أفاد التقرير الأسبوعي لمركز «الشال» بأن أداء أسواق المال في شهر نوفمبر كان مغايراً تماماً لأداء شهر أكتوبر، إذ حققت خلاله جميع أسواق العينة مكاسب مقارنة مع أداء شهر أكتوبر الذي كان سلبياً للأسواق كلها.
في التفاصيل، شهدت حصيلة الأشهر الـ 11 الأولى من العام الحالي تفوق الأداء الإيجابي أيضاً، حققت فيه 9 أسواق من أصل 14 مكاسب مقارنة بمستويات مؤشرات نهاية العام الفائت، ضمنها احتلال 3 أسواق خليجية مراكز رابحة، و4 أسواق خليجية أخرى مراكز خاسرة.
وأكبر الرابحين في شهر نوفمبر كان السوق الألماني بارتفاع مؤشره بنحو9.5%، وبذلك أصبح ثالث أكبر الرابحين منذ بداية العام بنحو16.5%، وثاني أكبر الرابحين خلال نوفمبر كان السوق الأميركي لمؤشر داو جونز وبنحو8.8%، لينتقل إلى المنطقة الموجبة بمكاسب بنحو8.5% مقارنة مع نهاية العام الفائت.
وحقق السوق الياباني ثالث أكبر المكاسب خلال نوفمبر بنحو 8.5%، أي ارتفعت مكاسبه إلى نحو28.3% منذ بداية العام، ليظل أكبر الرابحين ضمن أسواق العينة، ويتبعهم في مكاسب شهر نوفمبر السوق الفرنسي بنحو%6.2، ثم بورصة قطر، السوق الهندي والسوق السعودي بنحو5.4%،4.9% و 4.6% على التوالي، ومكاسب بنحو3.0% طالت سوق دبي، أي ثاني أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو19.7%.
وتأتي بورصة مسقط بمكاسب بنحو 2.5%، ومكاسب بنحو2.3 %لسوق أبوظبي خلال نوفمبر، وحققت بورصة الكويت مكاسب بنحو1.9 %خلال الشهر ذاته، وبذلك خفضت من خسائرها منذ بداية العام إلى نحو 8.8-%، أي أكبر الخاسرين ضمن أسواق العينة.
ويتبعها السوق البريطاني بمكاسب بنحو1.8%، ثم بورصة البحرين بنحو0.5%. وحقق السوق الصيني أقل المكاسب في نوفمبر وبنحو0.4%، هذه المكاسب أدت إلى تقليل خسائره منذ بداية العام إلى نحو 1.9-%، ليصبح أقل الخاسرين.
ليس لدينا تفسير قاطع للأداء الموجب لكل أسواق العينة في شهر نوفمبر، واجتهادنا هو أن مبرره جزئياً تعويض الأداء السالب لكل الأسواق في شهر أكتوبر، زائداً انحسار بعض القلق حول أسعار الفائدة بعد تثبيتها خلال الشهر، إضافة إلى ترجيح أن اقتصاد العالم ورغم جسامة الأحداث الجيوسياسية قد يحقق هبوطاً آمناً.
وإن كان ما نعتقده من مبررات صحيح مع تحفظ بأن الأوضاع اقتصادياً وجيوسياسياً من وجهة نظرنا ما زالت مضطربة، ولأن شهر ديسمبر هو شهر إقفالات عام 2023، نرجح أن تكون الغلبة في أداء أسواق العينة في الشهر الأخير من العام للأداء الموجب.