غلبة التداولات المؤسسية على حساب الفردية تطور إيجابي إن استمر
تناول تقرير «الشال» إصدار الشركة الكويتية للمقاصة تقريرها «حجم التداول في السوق الرسمي للفترة من 01/01/2023 إلى 30/11/2023»، والمنشور على الموقع الإلكتروني لبورصة الكويت وفقاً لجنسية وفئة المتداولين، الذي أظهر أن قطاع المؤسسات والشركات أصبح أكبر المتعاملين فيها، إذ استحوذ على%49.05 من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (%30.2 للفترة ذاتها 2022) و%49.04 من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة (%33.6 للفترة ذاتها 2022) وباع أسهماً بقيمة 4.675 مليارات دينار، في حين اشترى أسهماً بقيمة 4.674 مليارات، ليصبح صافي تداولاته بيعاً وبنحو 857 ألف دينار.
ووفق «الشال» أصبح قطاع الأفراد ثاني أكبر المساهمين ونصيبه إلى انخفاض، إذ استحوذوا على%33.5 من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة (%38.5 للفترة ذاتها 2022) و%32.8 من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (%40.0 للفترة ذاتها 2022)، واشترى المستثمرون الأفراد أسهماً بقيمة 3.191 مليارات دينار، بينما باعوا أسهماً بقيمة 3.130 مليارات، ليصبح صافي تداولاتهم «الوحيدون شراءً» وبنحو 61.144 مليون دينار.
وثالث المساهمين هو قطاع حسابات العملاء (المحافظ) ونصيبه إلى انخفاض، إذ استحوذ على%14.2 من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (%25.6 للفترة ذاتها 2022) و%13.8 من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة (24.5% للفترة ذاتها 2022)، وقد باع هذا القطاع أسهماً بقيمة 1.353 مليار دينار، في حين اشترى أسهماً بقيمة 1.320 مليار، ليصبح صافي تداولاته الأكثر بيعاً وبنحو 33.193 مليوناً.
وآخر المساهمين في سيولة السوق هو قطاع صناديق الاستثمار ونصيبه إلى انخفاض مبيعاته وارتفاع مشترياته، فقد استحوذ على%3.9 من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (%4.2 للفترة ذاتها 2022) و%3.6 من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة (%3.4 للفترة ذاتها 2022)، وقد باع هذا القطاع أسهماً بقيمة 374.904 مليون دينار، في حين اشترى أسهماً بقيمة 347.810 مليوناً، ليصبح صافي تداولاته بيعاً وبنحو 27.094 مليوناً.
ومن خصائص بورصة الكويت استمرار كونها بورصة محلية، فقد كان المستثمرون الكويتيون أكبر المتعاملين فيها، إذ اشتروا أسهماً بقيمة 7.931 مليارات دينار مستحوذين بذلك على%83.2 من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة (%79.0 للفترة ذاتها 2022)، في حين باعوا أسهماً بقيمة 7.767 مليارات دينار مستحوذين بذلك على%81.5 من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (%84.4 للفترة ذاتها 2022)، ليبلغ صافي تداولاتهم الأكثر شراءً وبنحو 163.846 مليوناً.
ومن خصائصها أيضاً على مستوى التداول المحلي التحول إلى غلبة التداولات المؤسسية على حساب التداولات الفردية، وهو تطور إيجابي إن استمر، وقد لا يستمر إن أصبحت تداولات البورصة أكثر نشاطاً، فالأفراد أسرع في قراراتهم وأكثر رغبة في أخذ المخاطر، وهبوط نشاط البورصة مقاساً بهبوط سيولتها بنحو -%31.9 في الأشهر الـ11 الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الفائت يؤدي إلى خفوت مستوى تداولاتهم.
وبلغت نسبة حصة المستثمرين الآخرين من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة نحو%14.3 (%18.3 للفترة ذاتها 2022) واشتروا ما قيمته 1.366 مليار دينار، في حين بلغت قيمة أسهمهم المبيعة نحو 1.341 مليار دينار أي ما نسبته%14.1 من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (%12.7 للفترة ذاتها 2022)، ليبلغ صافي تداولاتهم شراءً وبنحو 25.397 مليون دينار.
وبلغت نسبة حصة المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة نحو%4.5 (%2.9 للفترة ذاتها 2022) أي ما قيمته 424.878 مليون دينار، في حين بلغت نسبة أسهمهم المُشتراة نحو%2.5 (%2.7 للفترة ذاتها 2022) أي ما قيمته 235.636 مليوناً ليبلغ صافي تداولاتهم «الوحيدون بيعاً» وبنحو 189.243 مليون دينار.
وتغير التوزيع النسبي بين الجنسيات عن سابقه، إذ أصبح نحو%82.3 للكويتيين،%14.2 للمتداولين من الجنسيات الأخرى و%3.5 للمتداولين من دول مجلس التعاون الخليجي، مقارنة بنحو%81.7 للكويتيين،%15.5 للمتداولين من الجنسيات الأخرى و%2.8 للمتداولين من دول مجلس التعاون الخليجي للفترة ذاتها من العام السابق.
ولازالت بورصة الكويت بورصة محلية حيث كان النصيب الأكبر للمستثمر المحلي، ومازال إقبال المستثمرين الآخرين من خارج دول مجلس التعاون الخليجي يفوق إقبال نظرائهم من داخل دول المجلس.
وارتفع عدد حسابات التداول النشيطة بنحو%7.9 ما بين نهاية ديسمبر 2022 ونهاية نوفمبر 2023، مقارنة بانخفاض بنسبة -%8.1 ما بين نهاية ديسمبر 2021 ونهاية نوفمبر 2022.
وبلغ عدد حسابات التداول النشيطة في نهاية نوفمبر 2023 نحو 19,103 حساباً أي ما نسبته%4.5 من إجمالي الحسابات، مقارنة بنحو 19,539 حساباً في نهاية أكتوبر 2023 أي ما نسبته%4.6 من إجمالي الحسابات من الشهر ذاته، أي بانخفاض بنحو -%2.2 خلال نوفمبر 2023.