استمرت حالة التباين في أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي للأسبوع الرابع على التوالي، وجاءت محصلتها الأسبوعية بنمو محدود لثلاثة مؤشرات وتراجعات بنسب واضحة تميل إلى الكبيرة.

واستمر مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» بتصدر الأداء للأسبوع الثالث على التوالي لكن كان بنسبة محدودة خلال الأسبوع لم تتجاوز 0.43 في المئة أي 47.87 نقطة ليقفل على مستوى 11225.35 نقطة بنمو بلغ 7.2 في المئة لهذا العام، وبعد مرور الأسبوع الأول من الشهر الأخير، الذي أعلنت خلاله موازنة المملكة العربية السعودية للعام القادم، وكانت إيجابية وداعمة للنمو والاستدامة، التي تهدف إليها الحكومة السعودية ورؤية 2030.

Ad

وسجل مؤشر سوق البحرين المالي نمواً أقل اكتفى خلاله بنسبة محدودة هي 0.13 في المئة أي 2.58 نقطة ليقفل على مستوى 1942.35 نقطة ليبقى بالمنطقة الخضراء مرافقاً سوقي السعودية ودبي وبنمو بنسبة 2.5 في المئة لهذا العام.

واستفاد السوقان من تعاملات الأسواق العالمية الإيجابية، التي انتهت بنمو للأسبوع السادس على التوالي لمؤشرات الأسواق المالية الأميركية محققة إقفالات أسبوعية هي الأفضل منذ عامين تقريباً.

ولم يتأثر السوقان بخسائر أسواق النفط التي نزفت 4 في المئة تقريباً وتداول نفط برنت عند 74 دولاراً للبرميل قبل أن يتم دعمه عبر بيانات الوظائف الجيدة والتي فاقت التوقعات لشهر نوفمبر في الاقتصاد الأميركي ويرتفع إلى 75.5 دولاراً للبرميل في نهاية تعاملات مساء الجمعة الماضي.

وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بنسبة 3.3 في المئة الأسبوع الماضي في أسبوع جني الأرباح بعد ارتفاعات كبيرة بنهاية شهر نوفمبر الماضي وعلى وقع تراجع صرف الدولار حيث حديث شبه مؤكد عن خفض نسبة الفائدة قريباً في الاقتصاد الأميركي.

استقرار مؤشرات بورصة الكويت

استقرت مؤشرات بورصة الكويت خلال الأسبوع الأول من ديسمبر وقبيل نهاية العام وكانت معظم الجلسات تنتهي بتغيرات طفيفة لتأتي المحصلة الأسبوعية أيضاً بتغير محدود جداً حيث ربح مؤشر السوق العام نسبة محدودة جداً لا تكاد تذكر هي 0.01 في المئة فقط أي 0.80 نقطة ليبقى على مستواه السابق عند 6654.64 نقطة، كما سجل مؤشر السوق الأول تراجعاً محدوداً أيضاً كان بنسبة 0.12 في المئة اي 8.95 نقاط ليقفل على مستوى 7282.72 نقطة، وكانت المكاسب من نصيب مؤشر السوق رئيسي 50 حيث بلغت 0.21 في المئة أي 11.19 نقطة ليقفل على مستوى 5372.20 نقطة.

وكانت أسهم مجموعة إيفا هي الداعم الأكبر للمؤشرات حيث سجل معظمها ارتفاعات ونشاط هو الأفضل كأسهم أرزان وعقارات الكويت وإيفا فنادق لتقلص الفجوة بين متغيرات السوق خلال الأسبوعين حيث كان الأسبوع الأسبق مدعوماً بنشاط وسيولة استثنائية من مؤشرات الأسواق الناشئة «إم إس سي آي» ومراجعة دورية رئيسية لأوزان الشركات الكويتية بالمؤشر. وكان التغير سلبياً في السيولة لكن بنسبة محدودة هي 22.8 في المئة كذلك تراجع النشاط بنسبة 15 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق وانخفض عدد الصفقات بنسبة 14.6 في المئة.

واستقرت الأسهم القيادية دون تغير واضح حيث ارتفع «بيتك» بأقل من نصف نقطة مئوية وتراجع «الوطني» بمثلها وكانت أسهم إيفا ومشاريع وأعيان هي الأفضل خلال الأسبوع الماضي.

خسائر كبيرة نسبياً

سجلت أربعة مؤشرات خليجية خسائر واضحة كان أكبرها مؤشر السوق القطري حيث اقتربت خسارته من نسبة 2 في المئة كانت تحديداً 1.93 في المئة أي 193.57 نقطة ليكسر مستوى 10 آلاف نقطة مجدداً ويتداول عند مستوى 9848.15 نقطة لترتفع خسارته لهذا العام إلى نسبة 7.8 في المئة وكان تراجع النمو الإجمالي في أداء مكونات المؤشر هذا العام واضحاً ونحن مقبلون على نهاية العام وإعلان نتائج سنوية.

وتراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة كبيرة بلغت 1.45 في المئة أي 138.33 نقطة ليقفل على مستوى 9400.75 نقطة لتقترب خسارته هذا العام من 8 في المئة وكانت معاكسة لنمو مؤشر دبي بنسبة 18.5 في المئة بعد مرور 49 أسبوعاً من عام 2023 وبالرغم من خسارة الأسبوع الماضي التي بلغت 0.91 في المئة أي 36.23 نقطة ليقفل على مستوى 3951.52 نقطة.

وتكبد مؤشر سوق عمان المالي والذي غالباً ما يسير عكس اتجاه بقية المؤشرات أو محدود التأثربالأداء الخليجي الإجمالي خسارة بنسبة 1.37 في المئة أي 63.74 نقطة ليقفل على مستوى 4594.41 نقطة لتصل خسارته لهذا العام إلى نسبة 5.4 في المئة.