رغم تراجع حدة المخاوف الدولية من امتداد الحرب الى ما وراء الحدود الأوكرانية بعد حادثة سقوط صاروخ داخل بولندا، استمر الأخذ والردّ بين واشطن وكييف حول ما إذا كان الصاروخ أطلق من روسيا، كما يصر مسؤولون أوكران، أم هو صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية، كما رجحت واشنطن ووارسو.
وبعد تحفّظ الرئيس الأميركي جو بايدن عن تأكيداته بأن الصاروخ روسي الأصل، خفف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، من موقفه قائلا إنه «لا يعرف ماذا حدث»، وأضاف في بيان رئاسي: «لا نعرف على وجه اليقين، العالم لا يعرف، لكنني متأكد من أنه صاروخ روسي، ومتأكد كذلك أننا أطلقنا النار من أنظمة للدفاع الجوي».
وذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية للأنباء، أن زيلينسكي قال إن مسؤولين عسكريين أخبروه أن صور الحفرة في موقع الانفجار تشير إلى أنها لا يمكن أن تكون ناجمة فقط عن بقايا صاروخ أوكراني مضاد للطائرات. وقال إنه «متأكد من أنه صاروخ روسي».
ورغم نتائج التحقيق الأولية التي أظهرت أن الصاروخ أوكراني، حمل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، روسيا مسؤولية الصاروخ الذي أوقع قتيلين في بلدة صغيرة على الحدود بين بولندا وأوكرانيا.
وقال في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك: «أيا يكون الاستنتاج النهائي، نعرف الطرف المسؤول في نهاية المطاف عن هذه الحادثة المأساوية، روسيا».
هجمات صاروخية جديدة
ومع تساقط أولى زخات الثلوج لهذا الشتاء، شنّت روسيا، أمس، مزيداً من الضربات الصاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، فيما تواصل قواتها هجمات في منطقة دونيتسك في الشرق بدعم من القوات التي انسحبت من مدينة خيرسون الجنوبية التي استعادت كييف السيطرة عليها أخيراً.
وتسببت الضربات الجوية الروسية في إلحاق المزيد من الأضرار، حيث أصاب أحدث وابل من القذائف البنية التحتية للطاقة والمباني السكنية والمواقع الصناعية.
وقالت السلطات الأوكرانية إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 5 آخرون في ضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ في أنحاء البلاد، مؤكدة أنها تعمل جاهدة لاستعادة التيار الكهربائي على مستوى البلاد، بعدما شنّت روسيا هذا الأسبوع «أعنف قصف» يستهدف البنية التحتية المدنية منذ اشتعال الحرب قبل 9 أشهر.
وسُمع دويّ الانفجارات من جديد صباح أمس، في عدة مناطق بأوكرانيا، من بينها مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية والعاصمة كييف ومدينة دنيبرو في الوسط.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية الى أن ضربات صاروخية عالية الدقة دمرت منشآت لإنتاج الوقود ومحركات الصواريخ.
ووسط الحديث عن احتمال حصول انفراجة دبلوماسية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الجانب الأوكراني يغيّر مواقفه تجاه المفاوضات بشكل دوري، فهو مرة ينحو إليها ومرة أخرى يرفضها بشكل قاطع، أو يريدها على شكل جلسات علنية، مضيفا أن واشنطن قادرة على التخلي عن خططها العسكرية في أوكرانيا وضخّ الأسلحة لها، في حال رغبت بذلك.
وفي شأن آخر، أعلنت تركيا والأمم المتحدة وأوكرانيا أنه تم التوصل إلى اتفاق لتمديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمدة 120 يوما. وتسمح المبادرة بتصدير المواد الغذائية والأسمدة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود عبر مسار بحري آمن. وأكدت وزارة الخارجية الروسية تمديد الاتفاق «من دون أي تغيير».
قمة أبيك
وهيمنت حرب أوكرانيا، أمس، على قمة دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك. وشهدت القمة التي تستمر يومين لقاء غير مسبوق بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بعد ساعات من آخر فصل في سلسلة طويلة من التجارب الصاروخية الكورية الشمالية التي أعادت المخاوف النووية إلى رأس جدول الأعمال، إلى جانب النزاع في أوكرانيا.
واتفق كيشيدا وشي جينبينغ، في أول لقاء بينهما، على العمل معاً لبناء «علاقات مستقرة»، وأكدا رفضهما استخدام الأسلحة النووية في الحرب بأوكرانيا.
وأعرب رئيس الوزراء الياباني عن قلق بلاده بشأن الأنشطة البحرية الصينية حول مجموعة جزر تديرها طوكيو في بحر الصين الشرقي، بالإضافة إلى زيادة الضغط العسكري الذي تمارسه بكين على تايوان.
من جانبه قال الرئيس الصيني، إن لدى البلدين مصالح مشتركة وإمكانيات للتعاون، معرباً عن أمله أن تتمكن بكين وطوكيو من بناء علاقات «تلبي متطلبات العصر الجديد».
وقال الرئيس الصيني، أمس، يجب ألا تصبح منطقة آسيا والمحيط الهادئ «ساحة للتنافس بين القوى العظمى»، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة، إن المنطقة لا تتبع أحدا باعتبارها «فناء خلفيا». وأضاف أنه لن يتم السماح بمحاولة شن «حرب باردة جديدة».
(عواصم ـ وكالات)
وبعد تحفّظ الرئيس الأميركي جو بايدن عن تأكيداته بأن الصاروخ روسي الأصل، خفف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، من موقفه قائلا إنه «لا يعرف ماذا حدث»، وأضاف في بيان رئاسي: «لا نعرف على وجه اليقين، العالم لا يعرف، لكنني متأكد من أنه صاروخ روسي، ومتأكد كذلك أننا أطلقنا النار من أنظمة للدفاع الجوي».
وذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية للأنباء، أن زيلينسكي قال إن مسؤولين عسكريين أخبروه أن صور الحفرة في موقع الانفجار تشير إلى أنها لا يمكن أن تكون ناجمة فقط عن بقايا صاروخ أوكراني مضاد للطائرات. وقال إنه «متأكد من أنه صاروخ روسي».
ورغم نتائج التحقيق الأولية التي أظهرت أن الصاروخ أوكراني، حمل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، روسيا مسؤولية الصاروخ الذي أوقع قتيلين في بلدة صغيرة على الحدود بين بولندا وأوكرانيا.
وقال في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك: «أيا يكون الاستنتاج النهائي، نعرف الطرف المسؤول في نهاية المطاف عن هذه الحادثة المأساوية، روسيا».
هجمات صاروخية جديدة
ومع تساقط أولى زخات الثلوج لهذا الشتاء، شنّت روسيا، أمس، مزيداً من الضربات الصاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، فيما تواصل قواتها هجمات في منطقة دونيتسك في الشرق بدعم من القوات التي انسحبت من مدينة خيرسون الجنوبية التي استعادت كييف السيطرة عليها أخيراً.
وتسببت الضربات الجوية الروسية في إلحاق المزيد من الأضرار، حيث أصاب أحدث وابل من القذائف البنية التحتية للطاقة والمباني السكنية والمواقع الصناعية.
وقالت السلطات الأوكرانية إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 5 آخرون في ضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ في أنحاء البلاد، مؤكدة أنها تعمل جاهدة لاستعادة التيار الكهربائي على مستوى البلاد، بعدما شنّت روسيا هذا الأسبوع «أعنف قصف» يستهدف البنية التحتية المدنية منذ اشتعال الحرب قبل 9 أشهر.
وسُمع دويّ الانفجارات من جديد صباح أمس، في عدة مناطق بأوكرانيا، من بينها مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية والعاصمة كييف ومدينة دنيبرو في الوسط.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية الى أن ضربات صاروخية عالية الدقة دمرت منشآت لإنتاج الوقود ومحركات الصواريخ.
ووسط الحديث عن احتمال حصول انفراجة دبلوماسية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الجانب الأوكراني يغيّر مواقفه تجاه المفاوضات بشكل دوري، فهو مرة ينحو إليها ومرة أخرى يرفضها بشكل قاطع، أو يريدها على شكل جلسات علنية، مضيفا أن واشنطن قادرة على التخلي عن خططها العسكرية في أوكرانيا وضخّ الأسلحة لها، في حال رغبت بذلك.
وفي شأن آخر، أعلنت تركيا والأمم المتحدة وأوكرانيا أنه تم التوصل إلى اتفاق لتمديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمدة 120 يوما. وتسمح المبادرة بتصدير المواد الغذائية والأسمدة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود عبر مسار بحري آمن. وأكدت وزارة الخارجية الروسية تمديد الاتفاق «من دون أي تغيير».
قمة أبيك
وهيمنت حرب أوكرانيا، أمس، على قمة دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك. وشهدت القمة التي تستمر يومين لقاء غير مسبوق بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بعد ساعات من آخر فصل في سلسلة طويلة من التجارب الصاروخية الكورية الشمالية التي أعادت المخاوف النووية إلى رأس جدول الأعمال، إلى جانب النزاع في أوكرانيا.
واتفق كيشيدا وشي جينبينغ، في أول لقاء بينهما، على العمل معاً لبناء «علاقات مستقرة»، وأكدا رفضهما استخدام الأسلحة النووية في الحرب بأوكرانيا.
وأعرب رئيس الوزراء الياباني عن قلق بلاده بشأن الأنشطة البحرية الصينية حول مجموعة جزر تديرها طوكيو في بحر الصين الشرقي، بالإضافة إلى زيادة الضغط العسكري الذي تمارسه بكين على تايوان.
من جانبه قال الرئيس الصيني، إن لدى البلدين مصالح مشتركة وإمكانيات للتعاون، معرباً عن أمله أن تتمكن بكين وطوكيو من بناء علاقات «تلبي متطلبات العصر الجديد».
وقال الرئيس الصيني، أمس، يجب ألا تصبح منطقة آسيا والمحيط الهادئ «ساحة للتنافس بين القوى العظمى»، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة، إن المنطقة لا تتبع أحدا باعتبارها «فناء خلفيا». وأضاف أنه لن يتم السماح بمحاولة شن «حرب باردة جديدة».
(عواصم ـ وكالات)