أنا الانسان تنساني (وفقط إنسانكم إنسان)
تصنّفني على لوني وعلى أصلي وعلى ديني
مثل أي شخص «أوكراني»، اعتبرني من شعَب اوكران
مثل حربه، مثل ظلمه، ومثل ما فيه هَم فيني
مضى شهرين من عمري ونا عايش تحَت نيران
على الشاشه انتثر دمّي وكل الكون ناسيني
أنا لي عائله: بهجه وورود وأحمد وعمران
جدار البيت غيّبهم وكانوا في شراييني
حضنت اسنينه السبعه واقول أحمد ترى بردان
خذوه الناس من صدري وحالوا بينه وبيني
أصدّق وجهه الصافي واقول انّه طفل نعسان
أصد الموت في شكّي وأكذّب ما رأت عيني
أنا المهدوم لكنّي زرَعْت من الأمل بستان
ومن تحْت الرماد أطلع... أنا الطير* الفلسطيني
——————-
* طائر الفينيق في الأساطير الإغريقية: طائر كلمّا مات وترمّد ينهض من رماده من جديد ويعيد حياته.