رداً على المجازر اليومية التي ترتكبها اسرائيل منذ أكثر من شهرين بحق الشعب الفلسطيني عموماً، وبحق المواطنين في قطاع غزة خصوصاً، أقفلت سفارتا فلسطين ولبنان لدى البلاد أبوابهما اليوم.
وقال السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب في بيان تسلّمت «الجريدة» نسخة منه أن «هذا الاضراب يأتي تجاوباً مع النداء العالمي لإعلان الإضراب في جميع انحاء العالم، وليشمل جميع مناحي الحياة، تعبيراً عن رفض العالم أجمع لاستمرار هذه الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر خاصة وعموم دولة فلسطين المحتلة التي تتورط بها الولايات المتحدة الاميركية مباشرة بعد استخدامها «الفيتو» ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو الى وقف اطلاق نار إنساني».
وأضاف طهبوب: «والمهم بدعوة الإضراب أنه للمرة الأولى يُدعى العالم إلى إعلان الإضراب إدراكاً من جميع الشعوب بأن هذه المجازر لا بد أن تتوقف وأنه يجب الاستجابة لنداءات جميع شعوب العالم بوقف هذه الإبادة وجرائم الحرب التي تنفذها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء قضيته واستكمال طرده من وطنه».
من ناحيتها، أقفلت السفارة اللبنانية في الكويت مكاتبها تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع شعب غزة ومع اللبنانيين في القرى الحدودية المتاخمة لإسرائيل.
وقال القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى البلاد أحمد عرفة في اتصال مع «الجريدة»، اليوم، أنه «بعد الدعوة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني التي تزامنت مع الذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تم اعتماده في 10 ديسمبر 1948 بعد الحرب العالمية الثانية وبعد إنشاء الأمم المتحدة، وفي محاولة لاظهار تضامننا مع ما يجري في فلسطين المحتلة من انتهاكات يومية للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والتي يتم انتهاكها يومياً، كان هناك توجه شعبي وتوّج بتحرّك وتضامن حكومي لبناني، تم على أثره اصدار مذكرة من رئاسة مجلس الوزراء بإقفال جميع الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة تضامناً مع أهلنا في غزة».