قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، في كلمة، عبر الفيديو، أمام منتدى الدوحة، إن الشيء الوحيد الذي يجمع بلاده وإسرائيل هو أنهما لا يؤمنان بحل الدولتين (في الأراضي الفلسطينية)، مكرراً اقتراح المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي تبنته إيران، بإجراء استفتاء لتحديد مصير فلسطين مع السماح فقط لأحفاد أولئك الذين عاشوا هناك قبل عام 1948 بالتصويت.

ومن شأن الموقف الإيراني أن يعقّد المفاوضات الجارية حالياً، والمعقّدة بما فيه الكفاية، حول مستقبل قطاع غزة وإيجاد أفق لحل نهائي ومستدام للقضية الفلسطينية على قاعدة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية حسب ما تنص عليه القرارات الدولية، وهو الحل الذي ينال دعمَ عددٍ كبير من دول العالم، لكنه يواجه عراقيل سياسية، خصوصاً من إسرائيل، إضافة إلى خلافات حول قضايا الوضع النهائي.

Ad

وفي كلمته، شدد عبداللهيان على أن بلاده تدعم حركة «حماس» الفلسطينية وحزب الله اللبناني «وفقاً للقانون الدولي» بوصفهما حركتي مقاومة، مضيفاً أن الفصائل المسلحة التي توصف على نطاق واسع بأنها «وكيلة لإيران» تنتج الأسلحة بمفردها وتشتري الأسلحة من «السوق السوداء».

جاء ذلك، فيما كشف وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي، أمس، أن الدوحة أبلغت الولايات المتحدة وإيران وجميع الأطراف بضرورة عدم توسيع الحرب الإسرائيلية على غزة، لضمان استمرار جهود الوساطة القطرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وحذر الخليفي من أن دخول طرف أو أطراف في الحرب سيصعب من مهمة الوساطة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مبدياً خيبة الأمل من فشل مجلس الأمن في إصدار قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.

جاء ذلك، فيما رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو العودة إلى المفاوضات حول التهدئة وتبادل الأسرى، مراهناً على استمرار الحرب، بالتزامن مع تشديد الجناح العسكري لـ«حماس» على أنه لن يتم الإفراج عن أي من الرهائن الذين تحتجزهم في القطاع من دون تفاوض حول شروط الحركة.

وذكرت القناة الـ12 العبرية، ليل الأحد ـ الاثنين، أن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت رفضا الاستماع لصفقات تتوسط بها قطر ومصر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وشددا على ضرورة عدم الانشغال بجهود التوصل إلى مزيد من صفقات التبادل، مع التركيز على مواصلة العملية البرية التي تشهد معارك محتدمة في جنوب غزة.

في غضون ذلك، هدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس، بتسوية لبنان بالأرض، وقال إن «حزب الله يفهم جيداً أنه إذا تجرأ فسيكون التالي، وسنسوّي بيروت ولبنان بالأرض»، فيما أجرى الحرس الثوري الإيراني مناورة برية كبيرة غرب إيران على «مواجهة التهديدات الأمنية والجماعات الانفصالية المناهضة للثورة والإرهابية».