السفير الخرافي: كل الرعاية للمرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج في إسبانيا
قال سفير دولة الكويت لدى إسبانيا خليفة الخرافي إن الكويت ممثلة بسفارتها في مدريد تولي المرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج في الأراضي الإسبانية كل الرعاية والاهتمام وتقدم لهم ولمرافقيهم كافة التسهيلات.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الخرافي لـ«كونا» في ختام لقاء نظمته السفارة الكويتية في مدينة برشلونة مساء الخميس ضمن مجموعة من مسؤولي وممثلي المستشفيات والمراكز الطبية بإقليم كتالونيا وممثلين عن الحكومة هناك وعدد من المرضى الكويتيين الذين يعالجون في تلك المستشفيات ومرافقيهم للوقوف على احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم والتعرف على تجاربهم وتحسينها.
وأضاف الخرافي أن اللقاء يستهدف حل المشاكل العالقة التي تواجه المرضى الكويتيين ومرافقيهم وتقديم الدعم لهم وتذليل كل العقبات بهذا الشأن فضلاً عن الاطلاع على تجاربهم في المستشفيات الكتالونية وتشكيل حلقة وصل بين الطرفين نحو مزيد من انسيابية العمل.
وأوضح أن رعاية المرضى الكويتيين في الخارج والحرص على سلامة المواطنين الكويتيين بشكل عام يأتيان بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وبين أنه زار ثلاثة مستشفيات في إقليم «كتالونيا» للاطمئنان على المرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج فيها والوقوف على حالتهم المرضية والاطلاع على أحدث الطرق العلاجية، متمنياً الشفاء السريع لهم والعودة إلى الكويت سالمين.
وذكر أنه عقد اجتماعات متعددة مع مسؤولين بالمستشفيات والهيئات الصحية الكتالونية لمناقشة سبل تعزيز العلاقات في المجال الصحي بين البلدين لاسيما بعد فتح الخط المباشر للخطوط الجوية الكويتية الذي من شأنه تسهيل وصول الرعايا الكويتيين من طلبة ومصطافين ومرضى إلى إسبانيا بشكل عام وكتالونيا بشكل خاص.
وكشف الخرافي أنه بحث أيضاً مع السلطات الأمنية في الحكومة الكتالونية وسلطات المطار والمنافذ حل القضايا المتعلقة بإقامة المواطنين الكويتيين الزائرين ودخولهم وخروجهم من تلك المنافذ، مشيراً في هذا السياق إلى الترحيب الكبير الذي أبداه الجانب الكتالوني بالتعاون لتقديم التسهيلات للرعايا الكويتيين لاسيما المرضى في ما يتعلق بالإقامة والفيزا.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لـ«لوكالة الكتالونية للسياحة» باتريك تورنت في تصريح مماثل على هامش مشاركته في اللقاء إن الوكالة أجرت في الكويت حملات ترويجية لإقليم كتالونيا وخاصة برشلونة كوجهة سياحية طبية عبر برنامج «برشلونة ميديكال دستينيشن».
وأضاف أن الهدف الأساسي من البرنامج الذي انطلق بدعم من الوكالة بالتعاون مع أهم المستشفيات في المنطقة هو تقديم عروض متميزة ذات جودة عالية تتناسب مع احتياجات المرضى والسياح الكويتيين، معرباً عن أمله تعزيز العلاقات مع الكويت في المجالين الصحي والطبي.
واعتبر أن اللقاء الذي نظمته السفارة بين القائمين على المستشفيات الكتالونية ذات التوجه العالمي والخدمات المتميزة والمرضى الكويتيين «فرصة مميزة للتواصل مع الرعايا الكويتيين وخاصة المرضى والسفارة الكويتية التي تشكل جسراً بين الأطراف المختلفة».
وكشف تورنت أن المراكز الطبية الكتالونية تقدم حلولاً طبية لطيف واسع من الأمراض منها طب الأورام والقلب وطب العيون كما أنها قوة تنافسية عالمية في مجال العمليات الجراحية الشديدة التعقيد تتميز بالجودة والرعاية الطبية المتكاملة.
ومن جهته قال مدير الشؤون الدولية في مستشفى«سان جوان دي ديو» العضو في اللجنة التنفيذية لبرنامج «برشلونة ميديكال دستينيشن» أنطونيو أرياس في تصريح لـ«كونا» إن المستشفى الخاص بالنساء والأطفال يستقبل مرضى كويتيين منذ نحو خمس سنوات ويقدم لهم علاجات متخصصة.
وأشار إلى وجود مراكز طبية مختلفة في إقليم كاتالونيا تُقدم أيضاً باقة واسعة من العلاجات الشديدة التعقيد والمتخصصة إضافة إلى خدمات خاصة بالمرضى الدوليين مع الاخذ بعين الاعتبار ثقافاتهم وتطلعاتهم.
وشدد أرياس على أن جميع المستشفيات التي تقدم خدمات للمرضى الدوليين توفر خدمات الترجمة والمرافقة وتحرص على تلبية جميع متطلبات المرضى والسهر على راحتهم، معتبراً أن إطلاق الخطوط المباشرة بين الكويت وإسبانيا من شأنه تسهيل تقديم الخدمات للمرضى وتسريع عملية علاجهم.
في حين أشاد عدد من المرضى الكويتيين ومرافقيهم في تصريحات متفرقة لـ«كونا» بمستوى الرعاية الطبية التي تلقوها في مختلف المراكز الطبية والمستشفيات بإسبانيا ولاسيما في مجالات علاج العيون والأورام وآفات العظام.