أعلنت قوى الأمن الداخلي الجمعة توقيف ثلاثة سوريين أقدموا على سرقة أكثر من مليون دولار من خزنة منزل في لبنان، البلد الغارق في انهيار اقتصادي أفقد المواطنين الثقة بالقطاع المصرفي.

وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان إن أحد المواطنين ادعى أن «مجهولاً أقدم على خلع خزنته الحديديّة من داخل منزله في إحدى بلدات محافظة جبل لبنان وسرقة مبلغ مليون وخمسين ألف دولار».

وأفادت بأن الوحدات المختصة تمكنت بعد المتابعة من تحديد مكان وجود المشتبه بهم في منطقة البقاع «شرق» وتوقيفهم، وهم رجل وزوجته وقريبهما الذي يعمل ناطوراً وعامل صيانة قرب منزل المدعي.

Ad


وبعد تفتيش منزل الزوجين، تمّ العثور على الجزء الأكبر من المبلغ الذي صُرف منه، وفق البيان، نحو سبعين ألف دولار، دُفع جزء منها لتغطية مصاريف زواج السارق.

ويشهد لبنان منذ العام 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

ترافق مع قيود مشددة فرضتها المصارف على عمليات السحب بالدولار والتحويل الى إلخارج.

وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصاً بالدولار، بينما فقدت الودائع بالليرة قيمتها مع انهيار قيمة العملة المحلية في السوق السوداء.

وقدّر حاكم المصرف المركزي رياض سلامة في تصريحات سابقة وجود قرابة 10 مليارات دولار مخبأة في منازل اللبنانيين.

وتشكّل إعادة هيكلة القطاع المصرفي أحد المطالب الإصلاحية التي يشترطها صندوق النقد الدولي مقابل تطبيق خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات تم التوصل الى اتفاق مبدئي بشأنها في أبريل.

ويشهد لبنان منذ مطلع الشهر الحالي شغوراً في موقع الرئاسة، بينما فشل البرلمان الخميس للمرة السادسة على التوالي في انتخاب رئيس جراء الانقسامات السياسية.