عالمنا هذا تصول وتجول فيه عائلات يهودية صهيونية فاحشة الثراء، وأبرزهم روتشيلد وبلومبرغ وغيرهما الكثير ممن يسيطرون على البنوك العالمية، ويملكون شركات عملاقة تتغلغل في اقتصاد العالم كله، حتى تشابكت المصالح، وتعقدت مع كثير من الدول، هذا غير الهيمنة على الإعلام الغربي، وخصوصاً في أميركا، كما نجد في عالمنا هذا حكومات غربية لم تتخلص من النزعة الاستعمارية والنظرة الاستعلائية لغير الجنس الأبيض الأوروبي، ويكفي أن نتذكر بطشهم بالشعوب التي استعمروها في الهند وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأستراليا والأميركتين والدول العربية طبعاً!! ثم يأتونك وبكل وقاحة وصلف ويدّعون حماية حقوق الإنسان، ويتباكون على الحريات في الدول الأخرى وهم الذين يحرصون كل الحرص على بقاء الدكتاتوريات المخلصة لهم، وهم كذلك الذين لا يترددون لحظة واحدة في الإطاحة بأي حكومة لا تسير في ركابهم، فإنسانيتهم لم تتطور ولم ترتقِ لِتَصل إلى احترام مبادئ العدالة بكل تجرد ونزاهة.
أما عن حبهم لسفك الدماء والاستيلاء على ثروات الآخر فهو متأصل فيهم، وأما عن نكث الوعود والتآمر لاقتسام الدول العربية بينهم واستعمارها سنة 1916 فهو أمرٌ يعرفه الجميع (مؤتمر سايكس بيكو)!!!
لذا تجد ربيبتهم «إسرائيل» تنتهج الأسلوب الاستعماري الدموي العنصري نفسه، بل تحتقر حتى يهود العرب والأفارقه لأن من يحكم هذا الكيان الصهيوني هم يهود أوروبا البيض، وهؤلاء دينهم الحقيقي هو الصهيونية، وهي أيديولوجية عنصرية خطرة ولا تمتّ للدين اليهودي غير المحرف بصلة، كما أن لهم مناصرين من المسيحيين في أوروبا وأميركا، بل لهم مؤيدون من العرب المسلمين أيضاً!!!
والصهيونية والماسونية تتفقان في أهدافهما، فالماسونية حركة سرية مشبوهة تتطلع للسيطرة على العالم وإعادة بناء هيكل سليمان وارتباطها بالصهيونية وثيقٌ للغاية!!
كل هؤلاء تقودهم الحكومة الأميركية المتصهينة حتى النخاع والمتجردة من أي حس إنساني أو أخلاقي، حكومة تستعمل حق الفيتو ضد أي اقتراح يهدف لإيقاف الحرب على سكان غزة بل على العكس تستمر في إرسال الأسلحة الفتاكة للكيان الصهيوني!! حكومة تفتعل الحروب وتخطط لتفكيك الدول وتنشر الأوبئة لو اقتضى الأمر، ويكفي أن ننظر للأرقام المخيفة لضحاياها القتلى في كل الحروب التي خاضتها!!
إن معركة البشر الشرفاء مع هذه العصابة الصهيونية المتربعة على قمة الكرة الأرضية معركة سلمية لكنها أخطر المعارك منذ بدء الخليقة.