استضافت شركة كامكو إنفست حلقة نقاشية، ركزت خلالها على مشهد الذكاء الاصطناعي، بحضور كوكبة من رواد القطاع والخبراء والمستثمرين لمناقشة التأثيرات التحويلية الناجمة عن تطور الذكاء الاصطناعي، وانعكاس ذلك على استراتيجيات الاستثمار المعاصرة.
وشارك في الحلقة مديرون ومستشارون في صناديق رأس المال المبتكر، ومتخصصون في الاستثمار بمجال الذكاء الاصطناعي، الذين شاركوا مع الحضور خبراتهم ورؤاهم. ومن خلال مناقشات متعمقة حول أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، قاموا بتغطية استراتيجيات الاستثمار المبتكرة التي تساهم في رسم ملامح المشهد الديناميكي للأسواق المالية في وقتنا الحاضر.
وأكد محمد العثمان رئيس تنفيذي للاستثمارات البديلة في كامكو إنفست، في كلمته الافتتاحية، أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في إعادة تشكيل القطاعات المختلفة، بما في ذلك التعليم والبنوك والتمويل والرعاية الصحية وغيرها من قطاعات أخرى.
واستهل العثمان النقاش بإعطاء لمحة عامة عن المشهد الديناميكي والتحويلي للذكاء الاصطناعي والذي يتميز بالنمو والابتكار غير المسبوق، مشددا على أن تقارب الذكاء الاصطناعي وتشابهه مع تقنيات مثل إنترنت الأشياء وتحليلات البيانات الضخمة يساهم في دعم عملية تطوير التطبيقات المتقدمة، بما في ذلك التحليلات التنبؤية والأنظمة الذاتية.
ولفت إلى أنه على الرغم من الفوائد الممكنة للذكاء الاصطناعي فإن الوتيرة السريعة التي يتطور بها تدعو إلى التنبه من أي ممارسات غير أخلاقية، الأمر الذي يتطلب إيجاد توازن دقيق بين الابتكار والقضايا المجتمعية، وأشار إلى أهمية مواكبة أحدث التطورات بصفة مستمرة، نظراً لمواصلة الذكاء الاصطناعي إعادة صياغة إمكانيات مجال التكنولوجيا وأنشطة الأعمال.
وأدار الحلقة النقاشية فهد الشارخ، الشريك العام لصندوق JEDI لرأس المال المبتكر، بين باميلا فاجاتا الشريك المؤسس لشركة OpenAI والشريك في شركة Pebblebed، وكيث أدامز، الشريك المؤسس لأبحاث الذكاء الاصطناعي لشركة Facebook والشريك في شركة Pebblebed، وجيك زيلر، مؤسس باورسيت ومستشار صندوق JEDI لرأس المال المبتكر.
وسلط الشارخ الضوء على الشراكة مع أبرز مديري صناديق رأس المال المبتكر، مضيفاً: «اليوم يشرفنا استضافة عدد من أبرز المديرين ممن يتمتعون بسجل مهني حافل، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويتعاون هؤلاء المديرون معنا بصورة حصرية على مستوى المنطقة، مما يعكس التزامنا بتعزيز الخبرات وتأكيد التميز في مجال الاستثمارات التي تركز على الذكاء الاصطناعي».
وأبدى الحضور اهتماماً شديداً بمنصات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مثل منصات Motherbrain التابعة لشركة EQT، وInReach، وSignalfire، وساهمت آراؤهم في إثراء النقاش، وتطرق الخبراء إلى الميزات والفرص الفريدة التي توفرها هذه المنصات.
إضافة إلى ذلك، تعرف المشاركون على المخاطر والفرص المرتبطة بالنقص الحالي الذي يشهده مجال الحوسبة، خاصة فيما يتعلق بدراسة تأثير ذلك على المستثمرين في المراحل المبكرة، وتم تبادل الأفكار حول التغلب على التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا المشهد المتطور.
من جهتها، ترى فاجاتا أن الذكاء الاصطناعي يعتبر منصة الحوسبة القادمة التي ستلاقي انتشاراً واسعاً، مثل الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر التي سبقته، مبينة أن كل شركات التكنولوجيا أصبحت في الوقت الحالي شركات ذكاء اصطناعي، وتواجه حاجة كبيرة إلى أشخاص ذوي مهارات عالية، والمزيد من القوة الحاسوبية، وكميات كبيرة من البيانات، واكدت أن الشركات الرابحة في هذا المجال هي تلك التي تتميز بالتفكير الإبداعي خارج حدود المألوف لمواجهة هذه التحديات، سواء كانت شركات ناشئة أو عملاقة.
وساهم في إثراء النقاش طرح عدد من الأفكار المحفزة للتفكير حول الاعتبارات الاستراتيجية لتطوير واجهات برمجة التطبيقات وتطوير النماذج المخصصة، واستخدام النماذج مفتوحة المصدر، وقدم الخبراء رؤى قيمة حول اختيار النهج الأكثر فعالية في سياق الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستعرض آدامز رحلته الاستثمارية في مجال الذكاء الاصطناعي الديناميكي، الذي تم إثراؤه بشكل كبير من خلال التعاون مع كامكو إنفست، مؤكدا أن المثابرة والحكمة والدعم المتواصل كانت من العوامل الجوهرية التي ساهمت في تعزيز الأداء، وسلط الضوء على المغزى الحقيقي للذكاء الاصطناعي، والذي لا يقتصر فقط على قدرته على إحداث تغييرات جذرية على القطاعات المختلفة والعمل على تطوير التقنيات، بل يمتد ليشمل قدراته البالغة على تعزيز وتحسين الإمكانات البشرية.