أكدت دولة الكويت أن هناك العديد من التحديات الخاصة بمسألة اصلاح مجلس الأمن أبرزها مسألة حق النقض «الفيتو» حيث ساهم التعسف أحياناً في استخدامه خلال السنوات الماضية في النيل من مصداقية المجلس.

جاء ذلك في بيان دولة الكويت الذي ألقاه السكرتير الأول فهد محمد حجي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الجمعة خلال مناقشة بند «مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل ذات الصلة».

وقال حجي إن «استخدام الفيتو أدى في بعض الحالات إلى عجز المجلس عن الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين ونعرب هنا عن أسفنا الشديد بأن الغالبية العظمى من حالات استخدامه خاصة خلال العقود الثلاثة الماضية كانت تجاه قضايا تخص المنطقة العربية».

Ad


وذكر أن هناك تحدياً آخر وملحاً هو مسألة كيفية التوصل إلى تحديد التمثيل العادل والمناسب للمجموعات الجغرافية والاقليمية فضلاً عن مسألة تحسين أساليب عمل مجلس الأمن حيث بات من الضروري إضفاء المزيد من الفعالية والشفافية في عمله.

وبيّن أن أي زيادة قد تطرأ على مقاعد مجلس الأمن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار إتاحة فرصة أكبر للدول الصغيرة في الوصول إلى عضوية المجلس والمساهمة في أعماله مع عدم إغفال حق الدول العربية والإسلامية في التمثيل الذي يتناسب مع عددها وأهميتها ومساهماتها في الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وجدد حجي تأييد دولة الكويت الكامل للموقف العربي الذي يطالب بتمثيل عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة في حال أي توسيع مستقبلي للمجلس والمطالبة كذلك بتمثيل عربي متناسب في فئة المقاعد غير الدائمة.

وأشار إلى أن المجموعة العربية تمثل أكثر من 400 مليون شخص وتضم في عضويتها 22 دولة بما يمثل قرابة الـ 12 في المئة من العضوية العامة للأمم المتحدة في حين أن جانباً كبيراً من أعمال المجلس والقضايا المطروحة على جدول أعماله تتعلق بالمنطقة العربية وهو ما يستدعي تمثيلاً عربياً عادلاً ومتناسباً في مجلس الأمن الموسع بما يضمن نقل وطرح وجهات النظر العربية على المجلس.

وأكد حجي عزم دولة الكويت العمل مع بقية الدول الأعضاء للدفع بعملية اصلاح مجلس الأمن إلى الأمام ليكون هو وأعماله أكثر تمثيلاً وشفافية وحيادية ومصداقية.

ورحب بتعيين مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي ومندوب سلوفاكيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مايكل ميلنار رئيسين مشاركين لعملية المفاوضات الحكومية الدولية حول مسألة إصلاح مجلس الأمن.

وأعرب حجي عن شكره الجزيل لمندوبة دولة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة علياء آل ثاني ومندوب الدنمارك الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مارتين هيرمان على الجهود المقدرة التي قاما بها في رئاسة المفاوضات الحكومية الدولية خلال الدورة الماضية.