قدمت الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» عرضا مرئيا يبرز جهود الكويت في سعيها نحو التحول الرقمي وتعزيز مكافحة الفساد.

جاء ذلك خلال الفعاليات الجانبية التي أقيمت، مساء أمس، على هامش أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الذي يستمر حتى اليوم وتستضيفه مدينة «أتلانتا» الأميركية بمشاركة دولية واسعة.

Ad

وقدمت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الوقاية في «نزاهة» المهندسة أبرار الحماد العرض الذي حمل عنوان «التحول الرقمي وتعزيز النزاهة في مكافحة الفساد في الكويت» ضمن فعالية «دور ومبادرات دول مجلس التعاون الخليجي في مكافحة الفساد».

وأبرزت الحماد جهود الكويت في إطار سعيها للتحول الرقمي من خلال توفير البنية التحتية في التحول وحصر الخدمات والبيانات لدى الجهات الحكومية واستحداث منصات رقمية وميكنة العمل والربط الإلكتروني إضافة إلى الحوسبة السحابية وأمن البيانات والمعلومات.

وأشارت إلى أن «نزاهة» تهدف من ذلك إلى التسهيل على المواطن والفصل بين مقدم الخدمة ومتلقيها لضمان تطبيق معايير النزاهة والشفافية العالمية لمنع الفساد وإتاحة المعلومات وسهولة الوصول إليها فضلا عن زيادة الكفاءة ورفع الإنتاجية للحد من الفساد.

وتطرقت الحماد إلى تطبيق «سهل» الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية الحكومية، موضحة أن المواطن والمقيم أصبح بإمكانهما إنجاز الخدمات والمعاملات بسهولة اكثر وسرعة وفاعلية من خلاله وعبر توظيف التطور التقني لخدمة المستفيدين لتحقيق التنافسية والاستدامة.

وذكرت أن «نزاهة» حصرت أهم الخدمات التي تعتبر «مدخلا للفساد» وربطتها بالخدمات المقدمة في تطبيق «سهل»، مضيفة أن ذلك أدى إلى «انخفاض الرشوة في القطاع العام وارتفاع رضا المواطنين عن الخدمات العامة المقدمة».

ولفتت إلى أن الأثر المترتب على استخدام «سهل» أدى إلى زيادة إنتاجية الموظف والتزامه بساعات العمل والفصل ما بين مقدم الخدمة ومتلقيها لضمان تحقيق أعلى معايير النزاهة والشفافية ما يؤدي إلى تحسين تصنيف الدولة على مؤشر بيئة الأعمال وانعكاسه على المؤشرات الدولية الأخرى.