ارتفعت أسعار النفط صباح الخميس، لتواصل المكاسب التي بدأتها في الجلسة السابقة بدعم من انخفاض أسبوعي أكبر من المتوقع لمخزونات الخام الأميركية وتراجع الدولار بعد تلميح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنه سيبدأ خفض تكاليف الاقتراض في 2024.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.37 دولار بما يعادل 1.84% إلى 75.63 دولارا للبرميل فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.25 دولار أو 1.80% إلى 70.72 دولارا.
وقالت تينا تنغ المحللة لدى سي.إم.سي ماركتس في مذكرة للعملاء «انتعشت أسعار النفط الخام قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، وازدادت انتعاشا بعده».
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر جديدة بعد أن أشارت أحدث التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى أن دورة رفع أسعار الفائدة انتهت وخفض تكاليف الاقتراض في 2024.
وارتفعت الأسعار في الجلسة السابقة وسط مخاوف بشأن أمن إمدادات النفط في الشرق الأوسط بعد الهجوم على ناقلة في البحر الأحمر.
وأضافت تنغ أن الأسعار تلقت دعما أيضا من تراجع أكبر من المتوقع لمخزونات الخام الأميركية.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن شركات الطاقة سحبت كمية أكبر من المتوقع قدرها 4.3 ملايين برميل من النفط الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر بالتزامن مع انخفاض الواردات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 10% منذ أعلنت «أوبك +» عن جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج في 30 نوفمبر.
وتوقعت منظمة أوبك، في تقرير حديث لها نموا جيّدًا في الطلب العالمي على النفط.
وأفادت «أوبك» بأنها تتوقع أن يسجّل الطلب العالمي على النفط نموا بنسبة 2.2 مليون برميل يوميا العام المقبل ليصل إلى نحو 104.4 ملايين برميل يوميا.
وقالت المنظمة إن نمو إجمالي الناتج المحلي العالمي سيدعم الطلب على النفط في ظل التحسن المتواصل في النشاط الاقتصادي في الصين.
وحول التراجع الأخير في أسعار النفط، ألقت «أوبك» باللوم على المبالغة بالقلق حيال مستويات الطلب في 2024.
كما أشارت إلى الدور الذي يلعبه المضاربون في الهبوط بالأسعار.
وتتوقع «أوبك» أن يسجّل الطلب العالمي على النفط نموا بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا العام المقبل ليصل إلى نحو 104.4 ملايين برميل يوميا.
وقال المستشار في شؤون الطاقة، دكتور فيصل الفايق، إنه لا يعتبر أن أسواق النفط عاودت الارتفاع.
وأشار إلى أن أرقام «أوبك» بشأن الطلب على النفط في عام 2024 أتت قريبة جدا من بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وأوضح الفايق «يجب أن يحفز هبوط الدولار ارتفاع أسعار النفط لتكون أعلى من المستويات الحالية».