سمّى الحزب الحاكم في أذربيجان الجمعة الرئيس الحالي إلهام علييف مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل في خطوة تؤشر إلى تمديد حكم عائلته الاستبدادي المستمر منذ عقود.
يحكم علييف (61 عاماً) أذربيجان الغنية بالنفط بقبضة حديد منذ العام 2003 بعدما خلف والده حيدر علييف الذي كان جنرالاً سابقاً في الاستخبارات السوفياتية.
الأسبوع الماضي، دعا الرئيس الأذربيجاني إلى انتخابات رئاسية مبكرة في فبراير بعدما كانت الانتخابات مقررة العام 2025.
تزداد شعبية علييف بعدما استعاد جيشه إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه من الانفصاليين الأرمن في هجوم خاطف في سبتمبر.
الجمعة، سمّى حزب «أذربيجان الجديدة» علييف مرشحاً لإعادة انتخابه وذلك في اجتماع مجلس قيادة الحزب، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال نائب رئيس الحزب علي أحمدوف خلال الاجتماع «هذا ليس قرار حزبنا فحسب بل قرار الشعب بأكمله».
وأضاف «طوال حكمه الذي استمر 20 عاماً، حقق إلهام علييف كل أمنيات شعبنا».
وأظهر استطلاع أجرته مجموعة تُديرها السلطات الأذربيجانية أن 75% من السكان يوافقون على كيفية تعامل علييف مع النزاع على منطقة ناغورني قره باغ التي نزح منها جميع السكان الأرمن تقريباً والبالغ عددهم أكثر من مئة ألف إلى أرمينيا.
في 19 سبتمبر، أرسل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قواته إلى ناغورني قره باغ بعد يوم واحد من القتال وألقت قوات انفصالية أرمنية سيطرت على المنطقة المتنازع عليها منذ ثلاثة عقود، سلاحها ووافقت على إعادة الاندماج مع أذربيجان.
أسدل انتصار أذربيجان الستار على النزاع الذي أدى إلى اندلاع حربين بين أذربيجان وأرمينيا في 2020 وفي تسعينات القرن الفائت أسفرتا عن سقوط عشرات آلاف القتلى من الجانبين.
وتتفاوض الدولتان حالياً على معاهدة سلام شاملة، لكن المحادثات التي تتم بوساطة غربية فشلت حتى الآن في تحقيق أي تقدم.