تتنوع فعاليات المقهى الثقافي طوال أيام المعرض الكويت الدولي في دورته الـ 45 من المحاضرات والندوات الأدبية والشعرية والثقافية، فقد أقيمت أمسية عنوانها «في ظلال الغيم»، أحياها الشعراء علي الحبشان وعائشة العبدالله والشاعر المغربي حسن الوزاني، وأدارتها وشاركت فيها بقصائدها الشاعرة مريم العبدلي، وقد حضر الأمسية جمع من محبي الشعر ومتذوّقيه.

استُهلت الأمسية بقصائد الوزاني الذي أنشد قصائده التي اتسمت بروح الدهشة، والتواصل مع الخيال في تنوّع دلالته، ليقرأ قصائد «برج الدلو»، و«أحلام ماكلوهان»، و«حارس الزلزال» وغيرها، وبالتالي جاءت صوره الشعرية متقاربة مع ما يودّ طرحه على المتلقي. ثم أنشدت العبدالله قصائدها، تلك التي تميّزت بالجنوح إلى العاطفة، وعبّرت من خلالها عن تواصل حسّي مع الواقع، وبإطلالة شعرية شديدة الجاذبية لتقول في قصيدة لها: نحن وحيدات جداً، وحدسنا أشدّ مرارة، والفراغات بين أصابعنا، مجرّد دموعٍ لا تُرى.

وقدّم الحبشان مجموعة من قصائده التي تميزت بتناسق الجمل الشعرية، ليقول: يقول لي الغول هذي الطريق، فتابع مسيرَكَ نحو الوصول، سَيطوي لك الدربُ بُعدَ المدى، ولا شيءَ غيرُ السرابِ يَجول، سَتلوي لك الريحُ أعناقَها، ويُرخي لك الليلُ موجَ السُّدول.
Ad


وفي قصائد العبدلي، هناك العديد من الصور الشعرية، ففي قصيدة «غراء الطبيعة»، حرصت الشاعرة على أن تبدو كثيرة التحرك في مناطق متماسكة، ومتطلعة إلى الحلم، وبعلاقة متفاعلة مع الواقع والخيال معاً لتقول: نحن الذين تتفشى بنا أشياء، لا حوافّ لها، فتشدنا فداحةُ الأخطاء في التكوين وتقتلنا انتباهاتنا المفرطة للغيب.

ثقافة الطفل

ومن الأجنحة المميزة في المعرض «جناح ثقافة الطفل»، أحد أهم الأجنحة، حيث يقدّم برامج معرفية وترفيهية هادفة، وفعاليات مختلفة، وبهذا الصدد قال مراقب مركز عبدالعزيز حسين، ومسؤول جناح ثقافة الطفل عبدالله الناصر، الذي أكد أن جناح ثقافة الطفل ذو أهمية في المعرض، فهناك الكثير من الفعاليات في الفترتين الصباحية والمسائية، وقاموا بالتعاون فيها مع الكثير من الجهات والأفراد، الذين قدّموا العديد من الفعاليات والأنشطة المشوقة التي تساعد في جذب الطفل، وتنمية حب التعلم والقراءة، وتنوعت تلك الفعاليات بين قراءة القصص، والورش الفنية، إضافة إلى أن الجناح يتضمن الكثير من الإصدارات الثرية التي تهدف إلى إثراء عقل الصغار وتوسيع مداركهم.