جيش الاحتلال نادم على قتله رهائن «بالخطأ».. ويُثير الاحتجاجات ضده

مظاهرات غاضبة في تل أبيب وأقارب الرهائن يدفعون إلى اتفاق جديد مع «حماس»

نشر في 16-12-2023 | 09:10
آخر تحديث 16-12-2023 | 21:22
الاحتجاجات في تل أبيب بعد الإعلان مقتل الرهائن عن طريق الخطأ
الاحتجاجات في تل أبيب بعد الإعلان مقتل الرهائن عن طريق الخطأ

أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، أن قواته قتلت ثلاث رهائن «عن طريق الخطأ» في غزة بعدما اعتقدت أنهم يشكلون «تهديداً»، معرباً عن «الندم العميق على الحادث المأسوي» الذي أثار احتجاجات في تل أبيب.

وكان الثلاثة من بين المستوطنين الذين خطفتهم «حماس» خلال الهجوم الذي شنته على مناطق الاحتلال في 7 أكتوبر، وأسفر عن مقتل 1139 شخصاً، معظمهم من المستوطنين قضى غالبيتهم في اليوم الأول، إضافة إلى احتجاز نحو 240 رهينة، بحسب سلطات الاحتلال.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري «خلال القتال في الشجاعية، حدد الجيش عن طريق الخطأ ثلاث رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديداً، نتيجة لذلك، قامت القوات بإطلاق النار عليهم وقتلوا»، معرباً عن «الندم العميق على الحادث المأسوي».

وأعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أسفه «لمأساة لا تحتمل»، بينما وصف البيت الأبيض مقتل ثلاث الرهائن الثلاث بأنه «خطأ مأسوي».

ومع انتشار أنباء الحادث، تجمع مئات الأشخاص أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة تل أبيب احتجاجاً.

ولوّح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية ورفعوا لافتات تحمل صور بعض الرهائن الـ129 الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

وكُتب على إحدى اللافتات «كل يوم تموت رهينة».

وشن جيش الاحتلال رداً على الهجوم الأسوأ في تاريخه، عملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت بالقضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع وإعادة الرهائن.



وأعلنت حكومة حماس الجمعة، أن 18 ألفا و800 فلسطيني استشهدوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

وفي تل أبيب، دعا أقارب الرهائن الحكومة إلى التوصل لاتفاق يسمح بإطلاق سراح المزيد من الأشخاص.

وقالت ميراف سفيرسكي شقيقة إيتاي سفيرسكي الذي تحتجزه حماس «أنا أموت من الخوف»، مضيفة «نُطالب بالتوصل إلى اتفاق الآن».

وفي نوفمبر، شهدت هدنة إنسانية مؤقتة بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وذكر موقع أكسيوس الإخباري الجمعة أن مدير الموساد ديفيد برنياع من المقرر أن يجتمع خلال نهاية هذا الأسبوع في دولة أوروبية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وأضاف أن المسؤوليَن سيناقشان استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وفي قطاع غزة، استمر القتال العنيف، حيث قالت حركة حماس أنها نسفت منزلاً يضم جنوداً إسرائيليين في مدينة خان يونس الجنوبية.

وأعلنت قناة الجزيرة القطرية الجمعة استشهاد مصورها في قطاع غزة سامر أبو دقة في قصف اسرائيلي، فيما أصيب مراسلها وائل الدحدوح الذي كان معه خلال تغطيتهما سقوط شهداء وجرحى إثر قصف اسرائيلي طاول مدرسة وسط خان يونس.

واستشهد أكثر من 60 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام منذ بداية الحرب، بحسب لجنة حماية الصحافيين.



back to top