نسجل بكل الفخر عظيم التقدير والامتنان لمن توفاهم الله وهم في مواجهة وباء ونحتسبهم عند الله من الشهداء بما قدموا وكذلك من أصيبوا ونسأل الله لهم وللجميع الشفاء.
أستذكر بالشكر والعرفان المساهمات المالية والعينية التي تقدم بها أهلنا لدعم مكافحة الوباء، فبفضل الله تعالى وتوفيقه ثم بفضل هذه الملحمة الوطنية التي سطرها أبناء الوطن العزيز بتلاحمهم وتفانيهم وعطائهم فإننا واثقون بتجاوز هذه المحنة.
أدعو الجميع إلى الالتزام بسمو الرسالة الإعلامية والحرص على ممارسة دورها الإيجابي المسؤول في دعم المجهود المشترك لدحر هذا الوباء والقضاء عليه.
الجائحة التي يمر بها وطننا العزيز والعالم أجمع وبكل قساوتها وآثارها تستدعي منا استخلاص المواعظ والعبر.
عالم الغد بعد وباء كورونا لن يكون على ما هو عليه قبلها وإنما سيترك تداعيات مباشرة ومؤثرة محلياً وإقليمياً وعالمياً على مختلف نواحي الحياة الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
تداعيات «كورونا» وآثارها تفرض على الحكومة ومجلس الأمة وكل مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة اعتماد نهج جديد لمواجهة هذا التحدي الجاد.
على الحكومة والمجلس والمجتمع المدني اعتماد نهج يعيد رسم كويت المستقبل. ويستهدف تصويب مساراتنا عبر خطوات فعالة تنسجم مع متطلبات هذه المرحلة ولن يتأتى ذلك إلا بالتعاون والتعاضد وتضافر الجهود وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس وتغليب المصلحة الوطنية العليا وجعلها فوق كل اعتبار.