غداة إعلان القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» نجاح مدمرة الصواريخ الموجهة «كارني» في إسقاط 14 مسيّرة أطلقت من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، تحدثت صحيفة بوليتيكو أمس، عن «خيارات» تبحثها إدارة الرئيس جو بايدن للرد على هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.

ونقلت «بوليتيكو» عن مسؤول مطلع على الموضوع قوله، إن وزارة الدفاع «البنتاغون» قامت في الأيام الأخيرة بنقل حاملة الطائرات «أيزنهاور» إلى خليج عدن قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد المحتمل على الهجمات، وقدَّمت أيضاً للقادة «خيارات لتنفيذ ضربات ضد الحوثيين».

Ad

وذكرت الصحيفة الأميركية، أن إدارة بايدن كانت «مترددة في الرد عسكرياً على هجمات الحوثيين، خوفاً من استفزاز إيران، التي تدعم حماس وحزب الله والحوثيين»، مضيفة: «لكن الارتفاع الكبير في الهجمات بالأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي إلى تغيير حساباتهم».

وتتجه المشاورات داخل «البنتاغون» نحو تحديد ما إذا كانت هذه الضربات المحتملة ستستهدف مباشرة أهدافاً عسكرية للحوثيين.

وفي ظل تمدد تأثير العدوان الإسرائيلي على غزة، ليطول خطوط الشحن العالمية، حذَّرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من أن الهجمات في البحر الأحمر «لا يمكنها أن تبقى دون رد»، مؤكدة أن «باريس تدرس خيارات عدة مع شركائها»، من بينها دور «دفاعي لمنع تكرار ذلك».

وفي وقت سابق، قامت البحرية الملكية البريطانية لأول مرة منذ حرب تحرير الكويت عام 1991 بإسقاط هدف جوي في منطقة الشرق الأوسط.

وقال وزير الدفاع غرانت شابس إن «المدمرة دياموند، أسقطت مسيّرة هجومية في البحر الأحمر بصاروخ سي فايبر».

وأضاف شابس أن «السفينة وصلت أخيراً إلى المنطقة لتعزيز الأمن البحري».

وفي هذه الأثناء، اتخذت شركة «أو أو سي إل» (أورينت أوفرسيز كونتينر لاين) للشحن، أمس، قراراً فورياً بالتوقف عن نقل البضائع من وإلى إسرائيل، حتى إشعار آخر.

وقررت شركات الشحن العملاقة الجمعة والسبت تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر، الممر التجاري الرئيسي.