نحن في مملكة البحرين حكومة وشعباً صُدمنا بخبر وفاة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، وعليه تعزي البحرين نفسها وتعزي أهلها في الكويت، إذ يعتبر البلدان شعباً واحداً لا شعبين، ولذلك تألم الشعب البحريني عند سماعه نبأ الخبر الصادم في وفاة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ظهيرة يوم السبت.
ولهذا المصاب الجلل نُشاطر أهلنا في الكويت الحزن، ونعتبره يوماً حزينا كئيباً على جميع أبناء مملكتنا الحبيبة، وسلوتنا وتيَمنُنا في الانتقال السلس للحكم، وذلك بتولي صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد، فهو خير خلف لخير سلف.
لا مناص من القول إن الكويت بلد نعتز به في الخليج العربي؛ لِما يتميز به من أمراء يحبون الشعوب الخليجية، ويتقدمون دائما بالخير لبلدانها، ويقومون بالواجب تجاه أزماتها في شتى أنواعها كما يتقدمون الصلح والصلاح في كل الدول العربية.
يتميز أمراء الكويت بالبساطة وقربهم من الشعب، فنرى أحدهم لُقب بأمير الإنسانية، وآخر أمير الشعوب والدبلوماسية الخليجية، والمرحوم الشيخ نواف لُقبَ بأمير العفو، حيث قام بالعفو والصفح عن الكثير من المعارضين والمناضلين المدافعين عن حقوق الناس.
ونافلة القول أن أمراء الكويت من (عائلة الصباح) قلوبهم واسعة للجميع، ودائماً ما نرى بصماتهم إيجابية في الاتفاقيات الخليجية والأزمات العربية فضلا عن المحافل الدولية، علما أننا نلحظ أن كل ما يقومون به يتم في صمت بلا صخب إعلامي أو مِنّة على أحد.
الأخوة بين الدول الخليجية هي هاجسهم الرئيس، حيث نرى منهم دائماً التصدي لخلافاتها، والدين الإسلامي الحنيف دافعهم الأساس في التصدي للعلاقات بين المسلمين.
لا أحبذ الإسهاب في عمق مواقفهم النبيلة؛ لكن القيادات التي تتصف بالنبل والمواقف الطيبة تُجبرك على المدح والثناء؛ وبالتالي نحمد الله، أن حبانا بهذه العائلة الطيبة المحبة للخير والصلح والصلاح.
رحم الله فقيدنا الغالي الشيخ نواف الأحمد الصباح، وأدخله فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.
* كاتب بحريني.