في مشهد مهيب، وبأعين دامعة وقلوب مفطورة، شيعت الكويت، أمس، الجثمان الطاهر لفقيد الوطن سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد، ليرقد في مستقر رحمة الله، بين أحضان ثرى بلاده التي أمضى حياته مدافعاً عنها محافظاً عليها عاشقاً لترابها.
تقدم المشيعين، صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وبمعيته سمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ صباح الخالد، إلى جانب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، وحشد من أسرة الصباح.
وبعدما أدى الكويتيون، وفي مقدمتهم سمو أمير البلاد صلاة الجنازة على الأمير الراحل في مسجد بلال بن رباح، أدى المصلون في الحرمين الشريفين، عقب صلاة ظهر أمس، صلاة الغائب على سموه، داعين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم من أعمال جليلة لوطنه وأمتيه الإسلامية والعربية.
وعند عصر أمس تقاطرت من شتى بقاع العالم طائرات الزعماء الذين هرعوا إلى الكويت لتعزيتها وأميرها وشعبها في المغفور له الأمير الراحل، معددين ما كان للفقيد من مناقب تخطت حدود بلاده إلى أمتيه والعالم أجمع.