في وقت واصل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد استقبال رؤساء الدول والوفود المصاحبة لتعزية سموه بوفاة فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى أمير البلاد الراحل سمو الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، إلى جانب استقباله صباح أمس، في ديوان أسرة الصباح بقصر بيان، جموعاً من المواطنين لتقديم واجب العزاء إلى سموه، تسلم أعضاء مجلس الأمة دعوة رسمية، لحضور الجلسة الخاصة المقرر عقدها في العاشرة من صباح غدٍ الأربعاء، حيث يؤدي خلالها صاحب السمو اليمين الدستورية أميراً للبلاد.

وجاء في كتاب الدعوة المذيل بتوقيع رئيس المجلس أحمد السعدون: «بناء على طلب الحكومة، كما جاء بكتاب سمو رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 18 الجاري، إعمالاً لأحكام المادة 60 من الدستور، واستناداً إلى المادة 72 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، أدعوكم لحضور جلسة المجلس الخاصة العلنية، التي ستعقد يوم الأربعاء الموافق 20 ديسمبر 2023 الساعة العاشرة صباحاً، لأداء حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد اليمين الدستورية».

Ad

وتنص المادة 60 من الدستور على أن يؤدي الأمير قبل ممارسة صلاحياته في جلسة خاصة لمجلس الأمة اليمين الآتية «أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه».

وبهذا القسم، يبدأ سموه كتابة صفحة جديدة من سجل الأسماء المشرقة التي تولت حكم البلاد، ليغدو الشيخ مشعل الأحمد الحاكم الـ17 لدولة الكويت وفق الدستور وقانون توارث الإمارة، وخير خلف لسلفه الأمير الراحل طيب الله ثراه.

ووصل صاحب السمو إلى سدة الحكم، بعدما نودي بسموه أميراً للكويت خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء السبت الفائت، في ظل إجراءات سلسة لعملية انتقال مسند الإمارة كما هو معهود في البلاد عند تولي أي من حكامها الإمارة خلفاً لسلفه، مؤهلاً بسيرة حافلة ومسيرة عامرة بالإنجازات ومحطات متميزة في المناصب الرسمية استمرت ستة عقود.

وسمو أمير البلاد هو أحد أولئك الرجال الأفذاذ الذين أنجبتهم الكويت، ونشأ في ظل عائلة الصباح وتربى على يد حكمائها، ونهل من معين حكمة قادتها وإدارتهم، وخبَر شؤون الحكم وأساليب القيادة من سياسييها المحنكين.

وطوال الأعوام الثلاثة الماضية التي تولى فيها ولاية العهد، كان سموه السند الأمين لأمير البلاد الراحل ومشاركاً في صنع القرار، وناب عنه في أوقات مهمة استدعت حمل المسؤولية الكبيرة والأمانة العظيمة، وقاد معه البلاد لتكون في ركاب الدول المتطورة ولتعزيز الأمن والأمان والازدهار.