أعلنت سفارات دولة الكويت لدى لبنان والصين وماليزيا وقنصليتها باسطنبول فتح سجلات التعازي في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مدة ثلاثة أيام.
وفي بيروت، قالت سفارة دولة الكويت إن العديد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية توافدوا لتقديم واجب التعازي حيث كان في استقبالهم القائم بالأعمال الوزير المفوض عبدالله الشاهين وأركان السفارة.
وذكر مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في كلمة دونها في سجل التعازي «باسمي واسم العلماء في لبنان نتقدم إلى أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والأسرة الحاكمة والحكومة والشعب الكويتي بخالص التعازي ونسأل الله عز وجل أن يرحمه الله رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته وأن ينزله منازل الأبرار مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين».
وأضاف «ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله لما فيه خير الكويت والعرب والمسلمين وإكمال مسيرة الخير والسلام والعطاء والانفتاح والتسامح التي عرفت بها دولة الكويت الشقيقة».
من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق تمام سلام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن خسارة الكويت بوفاة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح «خسارة لنا جميعاً لما كان لسموه من مكانة وقيمة عند الجميع في المحافظة على هذا التراث الكبير للكويت الدولة العربية النموذجية في تاريخها وأدائها».
وأضاف سلام «نتقدم اليوم بأصدق التعازي لآل الصباح الكرام وللشعب الكويتي العزيز ونتمنى لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل التوفيق في حمل المشعل وفي متابعة المسيرة من أجل النهوض بخير ومستقبل شعب الكويت والأمة العربية».
بدوره، قال رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة لكونا «لا بد لنا في هذه المناسبة أن نتذكر المواقف التي كان يقف فيها سمو الأمير الراحل وذلك سيراً على ذات النهج الذي اتبعه جميع الأمراء الذين تعاقبوا على الحكم وجرياً على جميع ما اعتمدته الحكومات الكويتية المتعاقبة في موقفها العربي الملتزم وفي علاقاتها السديدة التي كانت تنتهجها مع لبنان».
وأضاف السنيورة أن لبنان يتذكر في هذه المناسبة الحزينة أن الكويت لم تدخر جهداً على الإطلاق في كل العقود الماضية لا سيما في المحن إذ يُقال «الصديق وقت الضيق» وفعلياً دولة الكويت كانت تقف دائماً إلى جانب لبنان ونتذكر ما فعلته الكويت في أيام الشدائد لا سيما في الحروب وتحديداً في العام 2006 وبالمناسبة أقدم التعازي إلى الكويت وإلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح.
من جهته، قال وزير الداخلية بسام مولوي لكونا «نتقدم بكل مشاعر ومعاني التعازي والمواساة بوفاة أمير العفو سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ونحن في هذه الفترة في وزارة الداخلية اللبنانية».
وأضاف «كان لنا باع طويل وكبير من التعاون على الصعيد الأمني بين لبنان والكويت بما يهم الشعبين ويُحقق أمانهما ولا سيما لجهة مكافحة تهريب آفة المخدرات وتصديرها إلى الدول العربية التي تمس أمان المجتمعات العربية التي نحرص كل الحرص على أمنها وأمانها كما نحرص على أمن لبنان».
ولفت المولوي الى أن المرحلة السابقة شهدت تعاوناً كبيراً جداً بين وزارة الداخلية اللبنانية والسفارة الكويتية في لبنان بشأن «تسهيل أمور الجالية الكويتية في لبنان» كما أنه «حصل أكثر من تواصل مع وزارة الداخلية الكويتية خلال هذه الفترة والتعاون معها لخدمة مصلحة الشعبين اللبناني والكويتي».
من جانبه، أكد وزير الدفاع موريس سليم في تصريح مماثل لكونا أهمية العلاقات بين لبنان والكويت، معتبراً أن هناك علاقات وثيقة جداً تجمعهما لا سيّما أن الكويت «كانت إلى جانب لبنان في كل الظروف».
وقال «أقدم أحر التعازي لدولة الكويت قيادةً وشعباً متمنين لها الاستقرار والازدهار».
وفي بكين، قالت سفارة دولة الكويت إنها فتحت سجل التعازي في وفاة سمو الأمير الراحل اعتباراً من يوم أمس الأحد.
ونقلت السفارة في بيان عن القائم بالأعمال عبد العزيز الدخيل القول إن سجل التعازي سيكون متاحاً أمام أفراد المجتمعين العام والدبلوماسي للتوقيع فيه حتى يوم غد الثلاثاء.
وفي كوالالمبور، قالت سفارة دولة الكويت في بيان إنها فتحت سجل التعازي في فقيد الكويت سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح رحمه الله بحضور العديد من السفراء والشخصيات العامة وكذلك بعض من أفراد الأسرة الملكية ورجال الأعمال وبعض المواطنين الكويتيين.
وفي اسطنبول، قالت قنصلية دولة الكويت إنها فتحت سجل التعازي في وفاة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد، مشيرة إلى أن العديد من المسؤولين الأتراك في مقدمتهم والي ولاية اسطنبول داود غول وعدد كبير من الشخصيات من المجتمع المدني والقناصل العامين والهيئات الدولية المعتمدة في اسطنبول توافدوا لتقديم واجب العزاء ما يعكس المكانة الكبيرة التي يحتلها فقيد الكويت الكبير لدى تركيا قيادة وشعباً.